افتتح مؤتمر "حقوق وحريات الفكر والإبداع تحديات الثورة والمستقبل" الليلة الماضية بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والذي تُنظمه اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، ويستمر يومين، بحضور مجموعة من المثقفين والمبدعين فى مختلف المجالات. بدأ المؤتمر بالوقوف دقيفة حدادًا على أرواح شهداء الثورة المصرية والشهيد أحمد حسين الذى توفى فى السويس على يد من أطلقوا على أنفسهم جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وقال الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى كلمته خلال حفل الافتتاح "ينبغى على الرئيس الجديد للبلاد الدكتور محمد مرسى أن يؤكد على حرية الإبداع والفنون المختلفة"، مضيفا "ما تم الحصول عليه حتى الآن مجرد تطمينات، نتمنى أن تتحقق فعليا على أرض الواقع، وذلك يحدث عندما لا نرى مصادرة لفيلم أو لكتاب، ولا يكون هناك أي قيود على حرية الرأي"، مشيرا إلى ضرورة البدء بمبادرة لإيجاد الثقة وتضيق المساحات من خلال الحوار. من جانبه، أكد الشاعر الكبير سيد حجاب للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع أن مصر حاليا تشهد مرحلة فارقة من تاريخها، وأشار إلى أن الجريمة النكراء التي حدثت في السويس وراح ضحيتها شاب من أبنائها هي إشارة مسمومة ترسلها جماعات التطرف. وقرأالكاتب أحمد بهاءالدين شعبان، وكيل مؤسسي الحزب الإشتراكي المصري، بيان مثقفي مصر (من أجل موقف وطني موحد لحماية الهوية الثقافية)، وشدد البيان على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الرقابة على الفكر أو الإبداع تحت أي ستار وطالب بضرورة تمثيل المثقفين في الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور الذي وصفه بمعركة مصر حاليًا. ونوه البيان،إلى أن الحرية الإنسانية حق تكفله الشرائع والمواثيق الدولية، والدساتير المصرية على اختلافها، كما رفض المثقفون رفضا قاطعا أية محاولة لاستخدام فزاعة قانون الحسبة باسم الشرع وهو ليس منه. وتضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر، والتى عقدت بعنوان "حقوق وحريات الفكر والإبداع" 5 ورقات بحثية، وأدارها المخرج مجدى أحمد على، وتم عرض 4 ورقات بحثية هى: "حرية الفكر والإبداع في الدساتير المصرية" لعصام الإسلامبولي، و"قضايا الحسبة.. متى ولماذا؟" للكاتب حلمي النمنم، و"حق التقاضي وملاحقة المبدعين" لأحمد سيف الإسلام ، و"القوانين المقيدة لحرية الفكر والإبداع" للباحثة ماجدة فتحي رشوان، و"حريات التعبير في الدستور الثقافي" للشاعر رفعت سلام. وتعقد مساء اليوم، الجلسة الثانية للمؤتمر بعنوان "حقوق وحريات الفكر والإبداع بين الانتهاك والحماية"، ويديرها حسن طلب، وتشمل خمسة أبحاث: "واقع وحرية الفكر والإبداع الآن" لأشرف عامر، و"الكتلة الحرجة.. خنجر مسموم في يد جهولة" لمحمد الشافعي، و"الرقابة على المصنفات الفنية وتأثيرها السلبي علي حرية الإبداع" لعماد مبارك، و"دور المؤسسات الرسمية في انتهاك حرية الإبداع" لسلوى بكر، إلى جانب إلقاء شهادة لشعبان يوسف. أما الجلسة الثالثة التي يديرها الدكتور طارق النعمان، فهى بعنوان "دور المثقف وآليات حقوق المبدعين والجمهور"، وتشمل 5 أبحاث، هي: "الثورة العربية" للدكتور حسن حنفي، و"قمع السينما" للدكتور كامل القليوبي، و"الحرمان الثقافي بوابة الاستبداد" لعز الدين نجيب، و"النقد والحرية" للدكتورة أماني فؤاد، و"تغيير الثقافة وثقافة التغيير" للسيد سعيد.