قال الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة تركية: إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جعل من تركيا شريكة في سفك الدماء في سوريا من خلال تدخلها في شئون دمشق الداخلية وتقديمها دعما لوجستيا لمقاتلي المعارضة. كما اتهم الأسد الزعيم التركي بأنه "بوجهين" لأنه ينفذ اجندة طائفية في المنطقة، ويحاول اقناع دمشق بإجراء إصلاحات سياسية، بينما يتجاهل القتل وقلة الديمقراطية في دول الخليج. ونقلت صحيفة جمهوريت عن الأسد قوله "في ظل رغبته التدخل في شئوننا الداخلية للأسف في الفترة التالية، جعل تركيا شريكة في كل الاعمال الدموية في سوريا". وأضاف الأسد في الجزء الثاني من المقابلة الذي نشر اليوم الأربعاء "قدمت تركيا كل أنواع الدعم اللوجيستي للإرهابيين الذين يقتلون شعبنا". وفي الجزء الأول الذي نشر أمس، قال الأسد إنه يتمنى لو لم تسقط قواته طائرة تركية الشهر الماضي مكررا الموقف السوري الرسمي، وهو أن القوات السورية لم تكن تعلم هوية الطائرة حين أسقطتها. ورفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حديثه مع صحيفة وطن التركيةن وهو في طريقه عائدا من مصر أمس الثلاثاء، تصريحات الأسد بأنها أكاذيبن وقال إنه لا يعتقد أن الرئيس السوري يشعر بأي نوع من الأسف. وتستضيف تركيا الآن مقاتلين من الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات الأسد وتسمح لهم بعبور حدودها بحرية، وتقدم لهم دعما لوجستيا، لكن أنقرة تنفي أنها تسلح المقاتلين. وهناك أكثر من 35 ألف لاجيء سوري يعيشون في مخيمات بتركيا على امتداد الحدود السورية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. وقال الأسد: إن أردوغان ينفذ أجندة طائفية بالشرق الأوسط.. وسينشر جزء ثالث من المقابلة في صحيفة جمهوريت غدا الخميس.