أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم تركيا بتوفير دعمًا لوجستياً "للإرهابيين" السوريين ، داعياً الحكومة الإسلامية التركية المحافظة التركية التي تطالب برحيله إلى عدم التدخل في الشئون الداخلية لسوريا ، وذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة "جمهوريت" التركية. وفي المقابلة مع صحيفة "جمهوريت" والتي نُشر الجزء الثاني منها اليوم الأربعاء ، قال بشار الأسد : "إن رغبة تركيا في التدخل في الشئون الداخلية لسوريا وضعها في موقف جعلها مع الأسف جزءا لا يتجزأ من جميع الأنشطة الدموية" في سوريا. وأضاف الأسد أن "تركيا قدمت كل الدعم اللوجستي للإرهابيين الذين قتلوا شعبنا".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن العقيد رياض الأسد يقود الجيش السوري الحر من تركيا التي لجأ إليها الكثير من الجنود المنشقين. ولكن ، صرحت الحكومة التركية عدة مرات أنها لن تسمح بأن يتم شن هجمات على سوريا من الأراضي التركية ولن تقدم أي دعم لتلك القوة ، بعد الاتهامات السورية والمعلومات التي ظهرت في الصحافة الأجنبية.
كما اتهم الرئيس السوري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان – الذي هاجم بشدة سياسة دمشق – بالتصرف وفقًا ل"غرائز طائفية" ، مما يأجج الصراع في سوريا ، من وجهة نظره.
وكان بشار الأسد في الجزء الأول من المقابلة الذي نُشر أمس الثلاثاء قد حاول استرضاء أنقرة وقام بالتهدئة بعد أن أعرب عن أسفه لتدمير بلاده لطائرة مقاتلة تركية وأكد أنه لم يكن ينوي حشد القوات على الحدود بين البلدين.