قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، المستشار العلمى لمنظمة خريجي الأزهر: "إن الأزهر قد استقبل منذ 1500عام على تراب مصر المعمورة وأرضها الوسيعة الطلاب الوافدين من كافة بقاع الأرض .. كما بلغت أروقة الأزهر 19رواقا شاهدا واقعيا على عظمة الأزهر والبلد الذى ضم الأزهر الشريف ، توافد على هذا الصرح العظيم طلاب من دول شتى ..حتى توالت الأزمان والقرون وآباء وأمهات الطلاب المسلمين يأتمنون الأزهر على حماية ورعاية عقول أبنائهم وهو دلالة على صحة المنهج وسلامة الفكر وسلامة الأدلة . وإلا لما تحملوا غربة أبنائهم عن أحضانهم وأوطانهم للوفود لتلقى العلم فى رحاب الأزهر" . وتابع : "لقد تربى الطلاب الوافدون على منهج سديد صحيح قويم هداة خير وبناة حضارة ، جمعوا بين الإسلام قولاً وعملاً، وكانوا خير قاداتها خير مثال على ذلك أبناء دول بروناى وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من البقاع البعيدة فى إفريقيا .. فتربوا فى هذه المؤسسة الآمنة على الجمع بين العقل والنقل وأصول الاستنباط و فهم النصوص بشكل متكامل لا مجتزء و فهم النصوص المتعددة فى القضية الواحدة .. تعلموا أن الحبيب حينما هاجر للمدينة كانت تضم أطيافا مختلفة مسيحيين ويهود ووثنيين ومع ذلك صنع وثيقة المدينة تصلح للعالم كله .. حيث لم تبلغ الأممالمتحدة معشار ما وثقه النبى من حقوق المواطنة وواجباتها" . وأضاف أن ترك الوطن عزيز فى الإسلام، و ساوى بين الحزن على قتل النفس والخروج من الوطن ،ولذلك أطلقت المنظمة مبادرة تعقبها ندوات وورش عمل تحمل هذا المعنى لتؤكد دور الأزهر فى محاربة الفكرة ومقاومتها وهذا فرض عين عليه . جاء ذلك خلال حفل إطلاق المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف اليوم لمبادرة جديدة لمكافحة الفكر المتطرف، بعنوان"أوطان بلا إرهاب". تهدف المبادرة إلى خلق روح من الوعي الفكري بقضية الإرهاب وخطورتها على الأوطان، وكونها وسيلة لتشويه صورة الإسلام في عيون العالم، معتمدة في ذلك على سفراء الأزهر حول العالم من الطلاب الوافدين. الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق