كشفت نتيجة غير رسمية للانتخابات المحلية التى جرت اليوم الأحد، فى ولايتى سكسونيا وبراندينبرج شرق ألمانيا، عن تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى الشعبوى المعادى للأجانب فوزا تاريخيا، حيث أظهر استطلاع للرأى على الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع حصول حزب البديل من أجل ألمانيا على أكثر من 27% من أصوات الناخبين فى ولاية سكسونيا، وعلى أكثر من 22% فى ولاية براندينبيرج، ليحتل بذلك المركز الثانى فى الولايتين، وتعد هذه النتائج وفقا لخبراء ومحللين ألمان اختراقا تاريخيا للحزب اليمينى الشعبوى الذى تأسس فقط عام 2013، ويتبنى أجندة معادية للأجانب والمهاجرين. وطبقا لهذه النتيجة غير الرسمية احتفظ الحزب المسيحى الديمقراطى الذى تنتمى إليه المستشارة ميركل المركز ألأول فى ولاية سكسونبا رغم تراجعه بما يعادل 7 نقاط عن آخر انتخابات فى الولاية عام 2014 محققا حوالى 32% من أصوات الناخبين واحتل المركز الثالث فى ولاية براندينبيرج، بينما حافظ الحزب الاشتراكى الديمقراطى على المركز الشريك فى الائتلاف الحاكم فى الحكومة الاتحادية على المركز الأول فى ولاية براندينبيرج رغم خسارته حوالى 5 نقاط عن آخر انتخابات محققا 27 % من أصوات الناخبين. ولكن رغم التفوق التاريخى للحزب اليمينى الشعبوى فى هذه الانتخابات، إلا أنه طبقا لهذه النتائج لن يتمكن من المشاركة فى أى تشكيل للحكومة فى أى من الولايتين ليظل فى مقاعد المعارضة، حيث تكفى نسب الحزبين الكبيرين – المسيحى الديمقراطى والاشتراكى الديمقراطى – على تشكيل حكومة ائتلافية دون مشاركة حزب البديل من أجل ألمانيا، وربما مع حزب اليسار فى ولاية براندينبيرج لتفويت الفرصة على الحزب اليمينى المتطرف من المشاركة فى حكم أى من الولايتين، وبذلك تتبدد قليلا بعض مخاوف الأقليات الإسلامية واليهودية فى ألمانيا، والتى تثيرها مواقف حزب البديل من أجل ألمانيا وخطابه المعادى للأجانب والمهاجرين.