قال مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، إن ثقة الجمهور في المؤسسات الدينية بدأت تزيد، بعدما استبدت بهم الحيرة في التساؤلات. وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج «نظرة»، على قناة صدى البلد: «استقبلنا في دار الإفتاء مليون سؤال، ويعد ذلك مؤشرا إيجابيا عن رغبة الناس في معرفة الصواب»، متابعا: «الثقة في دار الإفتاء تعكس زيادة ثقة الجمهور في الدولة»، لافتا إلى أن البعض حاول بناء حاجز مع الدولة. وقال مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية تلقت سؤالا في عام 2017 بشأن مسجد يعترض طريق المحمودية الجديد. وأضاف المفتي: «أجبنا بأن كل مسجد بُني على أرض الدولة دون تصريح فهو مبنى على أرض مغصوبة، والعلماء يبحثون في جواز الصلاة فيه»، متابعا: «انتهينا إلى أن هذا المسجد إذا اعترض الطريق فإنه يُزال ويمكن للدولة أن تبني بدلا منه أو لا تبني». وأردف المفتي: «أما إذا كان المسجد تابعا للأوقاف، واعترض الطريق العام، فإنه يُزال ولكن بشرط أن يُبنى مكانه مسجد آخر بنفس المساحة أو أكبر منها». وقال مفتي الجمهورية، إن الدولة عبارة عن مظلة كبيرة، ومؤسساتها تروس، وعندما تتناغم تلك التروس، وتتشابك المؤسسات مع بعضها البعض، نكون قد نجحنا. وأضاف المفتي: «لا ينبغي أن تعمل أي مؤسسة في منظومة مختلفة عن الدولة»، متابعا: «هذا لا يعني وجود إملاءات معينة على دار الإفتاء لإصدار شيء ما، ولم يحدث في تاريخ دار الإفتاء»، مؤكدا أن رئيس الجمهورية أو أي مسئول لم يتصل به ليملي عليه أي شيء. وشدد مفتي الجمهورية على أن تحديد ميعاد عيد الفطر الماضي جاء وفق رؤية شرعية فقط، تسير عليها دار الإفتاء منذ زمن طويل، متابعا: «لم نخاصم العلم في استطلاع رؤية الهلال، والجانب الفلكي توأم لعملنا الشرعي»، موضحا أن 6 لجان على مستوى الدولة تستطلع هلال الشهر الهجري، كل لجنة تتكون من باحثين في الفلك ودار الإفتاء، وعلماء من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ومتخصصين من هيئة المساحة، بإجمالي 40 شخصا. وتابع المفتي: «علم الفلك يحسم مولد الهلال، ومدة بقائه بعد ولادته، وهل يمكن رؤيته أم لا، وهذا ما حدث في شهر شوال، أن رؤيته قد تعذرت، لذا احتكمنا لقول الرسول (ص) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما». وكشف مفتي الجمهورية، تفاصيل إطلاق قمر صناعي لرؤية الأهلة وتحديد بداية الشهور الهجرية. وأضاف المفتي: «مصر اقترحت ذلك في عام 1996، لتوحيد رؤية الأهلة، وما زلنا في الدراسات مع باقي الدول العربية والإسلامية»، متابعا: «لم يعد الغلاق الجوي كما كان في عصر رسول الله (ص) لذلك قد تتعذر الرؤية، وبناء على ذلك دعونا لتبني مشروع القمر الصناعي». وأكد مفتي الجمهورية أن إطلاق قمر صناعي لاستطلاع الهلال يزيل الكثير من الإشكاليات التي نختلف فيها حول رؤية الأهلة، متابعا: «ورؤية الهلال تتم بشكل بصري مباشر في بعض الأماكن حسب حالة الجو».