غدا الأثنين يبدأ شهر رمضان المعظم وفقا للحسابات الفلكية, وذلك بعد تعذر رؤية هلال الشهر الكريم.. وفي مثل هذا الوقت من كل عام يتجدد الحديث عن إمكانية الاعتماد علي الحسابات الفلكية في تحديد أول أيام شهر الصوم خاصة في حالة تعذر الرؤية الشرعية.. مما يثير النقاش الذي يصل الي حد الجدال أحيانا حول توحيد الرؤية في بلدان العالم الإسلامي ودور مشروع القمر الصناعي الاسلامي في تحقيق هذا الهدف. في البداية يؤكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن الرؤية الشرعية هي الأصل في اعلان بدء الصيام مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإ غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما وأضاف أنه في حالة تعذر الرؤية لأسباب خارجة عن الارادة مثل تلوث الهواء أو وجود سحب مما يستحيل معه الرؤية البصرية سواء بالأجهزة العلمية الحديثة أو غيره فإنه في هذه الحالة يتم الأخذ بالرؤية الفلكية. وحول رأي فضيلته حول توحيد الأهلة أكد أنه واجب شرعي. ويؤكد الدكتور صلاح محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أن هلال رمضان ولد في الساعة التاسعة والدقيقة58 مساء أمس السبت طبقا للتوقيت الشتوي مشيرا الي ان الهلال الجديد لم يولد بعد غروب الشمس أمس لذلك استحالت رؤيته وأن القمر سيغرب قبل غروب الشمس في جميع العواصم والمدن العربية والاسلامية بمدد تتراوح بين10 و26 دقيقة. ويقول المهندس محمد عبد اللطيف رئيس هيئة المساحة ان الهيئة أعلنت حالة الطواريء أمس بانشاء غرفة عمليات رئيسية لمتابعة عمليات الاستطلاع بالمواقع المختلفة بالمحافظات الست وتم تزويد مندوبي الهيئة بأحدث الأجهزة العلمية مثل جهاز التيوتليت وقواعد استطلاع الهلال التي لا يمكن التعرف علي مولد الهلال إلا باتباعها وهي زاوية ارتفاع وانحراف القمر كل5 دقائق منذ غروب الشمس وحتي غروب القمر. وحول كيفية استطلاع الهلال يقول المهندس محمد عاطف رئيس الادارة المركزية لشئون الخرائط بالمساحة أن استطلاع الهلال يجب أن يكون في مواقع مناسبة ويشترط فيها أن يكون الآفق الغربي مكشوفا خاليا من العوائق والاضاءة الصناعية. علماء الفلك ويقول الدكتور مسلم شلتوت استاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ان هناك ثلاثة شروط لصحة رؤية الهلال. وأضاف ان الحساب الفلكي رؤية قطعية باجماع علماء الشريعة مشيرا الي أن مشروع القمر الصناعي الاسلامي لن يكون حلا لتوحيد الرؤية لأنه لن يستطيع رؤية الهلال بالمعني المطلوب بل سيراه قمرا. وتؤكد الدكتورة ميرفت عوض استاذ علوم الفضاء بجامعة القاهرة والمشرفة علي تصنيع القمر الصناعي الاسلامي انه تم الانتهاء من30% من المشروع مع تخفيض تكلفته الي مليون و200 الف دولار مشيرة الي ان هناك بروتوكول تعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد ودار الافتاء وجامعة القاهرة سيتم توقيعه. وأضافت أن هناك توصيات عدة لسرعة الانتهاء من المشروع للاستفادة به في توحيد الرؤية وبرنامج الفضاء المصري وعمل الأبحاث والدراسات لطلبة الماجستير والدكتوراة وسوف يستخدم كمعمل متخصص في تجميع الأقمار الصغيرة ويشارك في هذا المشروع اكثر من30 استاذا بالجامعة. وطالبت بضرورة سرعة توفير الاعتماد اللازم وتوصية التبرعات للمشروع الذي تم فتح حساب له بالبنك الأهلي فرع جامعة القاهرة برقم713115 ورقم11000613113 بالدولار. وأشارت الي أن رابطة العالم الاسلامي تبرعت بمبلغ130 ألف دولار والسودان100 ألف دولار وايران170 ألف دولار.