استقبل اللواء دكتور أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على رأس وفد ضم 60 من شباب الجاليات المصرية بالخارج، والذى تستضيفه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى معسكر لزيارة المعالم الثقافية والسياحية بالبلاد. حرصت الأكاديمية على تنظيم برنامج لفعاليات الزيارة التى تفقد خلالها الزائرون مرافق ومنشآت الأكاديمية، وما تزخر به من إمكانات لوجستية جعلتها قبلة التدريب الأمنى المتخصص على المستويين الإقليمى والدولي، إنفاذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. تضمنت الفعاليات التعرف عن قرب لدور كافة كيانات الأكاديمية فى (توظيف معطيات العلم لتحقيق رسالة الأمن)، وإيضاح الجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل طالب كلية الشرطة بأسلوب عصرى متطور. كما تضمن البرنامج فقرات متنوعة - أهمها: مشاهدة العروض المتميزة للإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكتائب خيالة كلية الشرطة، بالإضافة إلى زيارة كلية الدراسات العليا بإعتبارها الكيان العلمى الأمنى المتميز على مستوى الشرق الأوسط، فى منح الراغبين من الضباط فى الالتحاق بدبلوماتها شهادات معتمدة للدراسات العليا الأمنية (الماجستير، الدكتوراه)، والاطلاع عن قرب لدور مركز بحوث الشرطة فى تدريب الكوادر الأمنية الوافدة من الدول الإفريقية والأجنبية الصديقة، وأنشطته البحثية الشرطية بصفته الجهاز العلمى المتخصص بالوزارة. كما قام الوفد الزائر بجولة تفقدية بالأكاديمية شملت أهم المنشآت التدريبية والتعليمية (ميدان تدريب الدفاع عن النفس - القرية التكتيكية - ميادين التدريب الفنى الأمنى على التخصص الوظيفى بنظام المحاكاة - ميادين الرماية - مشاهدة بيان عملى)، بالإضافة إلى استعراض أبرز الأساليب التدريبية الأمنية التى تعتمد على توظيف معطيات التقنيات الحديثة لتنمية القدرات والمهارات الأمنية للطلبة. من جانبهم، أعرب شباب الجاليات المصرية عن شكرهم لوزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة، مؤكدين تقديرهم العميق وإشادتهم البالغة للجهود المبذولة فى إعداد وتأهيل رجل أمن عصرى باتباع أحدث النظم والأساليب العالمية التى يطالعونها بالخارج، مما يزيدهم فخرا واعتزازا، وينمى لديهم قيمة المواطنة، ويبث روح التفاؤل فى نفوسهم لغدٍ مفعم بالأمال والأمان لوطن قوى بمبادئه، عصى على الانكسار بعطاء أبنائه المخلصين. جاءت الزيارة فى إطار حرص الدولة المصرية على تعميق روح المواطنة والانتماء، ومد جسور التواصل مع أبنائها بالخارج لتعزيز مشاعر الولاء، اعتزازا بالهوية المصرية، وانطلاقا من ثوابت الإستراتيجية الأمنية المعاصرة التى تستهدف فى أحد محاورها تعميق أواصر علاقات التكامل والتعاون المثمر مع المجتمع، لاسيما شريحة الشباب، بصفتهم الذخيرة الواعدة للوطن وعدته فى قادم الأيام.