لأنني خريج إعلام القاهرة، الدفعة الثانية – صحافة - عام 1976، أي منذ 43 عامًا، يدفعني الشوق والحنين إلى ذكريات ومشاعر سنوات الدراسة بالكلية، لتتبع أخبارها، وتقييم أداء 44 دفعة من خريجيها، الذين انتشروا واجتهدوا وأبدعوا في كل القطاعات، ووصل البعض منهم- بجدارة- إلى مراكز القيادة. الدكتورة هويدا مصطفى، المعينة منذ أيام قليلة عميدة لإعلام القاهرة، هي واحدة من العلامات المضيئة، من خريجي الكلية، وقد أثبتت في كل موقع تبوأته، على المستويين الأكاديمي والإداري، علمًا وخلقًا، وقيادة نابهة، وواجهة مشرقة، ونظافة في اليد واللسان، وهى صفات مطلوبة في أي اختيار صائب للمناصب. شاءت الظروف أن أعمل بالقرب من الدكتورة هويدا، وهى عميدة لأحد معاهد الإعلام، حديثة النشأة والمغمورة، لمدة 3 سنوات، ليتحول المعهد، في عهدها وتحت قيادتها، 2014- 2017، إلى منبر وصرح أكاديمي وبحثي وإعلامي مبهر، ومحفل للمهرجانات والمنتديات والمؤتمرات العلمية والثقافية والرياضية، يستقطب ويوظف ويستثمر ويكرم الكفاءات والرواد والنجوم في كل القطاعات. كادت سيادة العميدة، هويدا، بجهدها، وبشخصيتها المتزنة الواثقة، أن تحقق حلم رجل الأعمال الشهير، مؤسس المعهد، وتفوز بشهادة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كأول معهد إعلامي خاص على مستوى الجمهورية، لولا متربصون من أعداء النجاح، وأقزام ولئام، تبتلى بهم أحيانًا مواقع العمل والمؤسسات، حتى ولو كانت تعليمية وأكاديمية يفترض فيها القدوة. تهنئة خالصة للدكتورة هويدا، والتحية واجبة لطلاب وخريجي إعلام القاهرة. [email protected]