نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان والبعثة الدولية المشتركة التي تضم أربع منظمات حقوقية ندوة حول إمكانية أعاده تأهيل المقاتلين العائدين من الإرهاب، وذلك على هامش أعمال الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، والتي بدأت يوم 24 يونيو ومستمرة حتى 12 يوليو الجاري. وناقشت الندوة خطورة الإرهاب وما يمثله من تحدٍ غير مسبوق لحاضر ومستقبل الإنسانية، وشارك فيها من مصر أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، وهاجر منصف مدير وحدة الشئون الإفريقية بالمؤسسة، وروبرتو كابتو من إيطاليا، ورينس بريلجنتس من لاتفيا، وكريستيان كيلونزو من كينيا وخلال الندوة سلط أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الضوء على مشكلة إعادة دمج المقاتلين الإرهابيين العائدين بعد انضمامهم لجماعات متطرفة على الساحة العالمية في الفترة الأخيرة، وهو ما يزيد الحاجة لحوار عالمي للاتفاق على كيفية التعامل مع هؤلاء العائدين في الفترات القادمة، وذلك استرشادًا بمبادئ مدريد التوجيهية التي وضعتها الأممالمتحدة. مشيرًا إلى خطورة القضية عالميا، لا سيما بعد تأكيد المفوضة السامية لحقوق الإنسان من جانبه، قال كريستيان كيلونزو من كينيا "إن أفريقيا لم تنج من الوجه المتغير للإرهاب في العالم، وبالنظر لخريطة انتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا، نحن نرى أن هناك العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في القارة، ولكن هذه الجماعات تختلف في الأيديولوجية والتحفيز." ومن جانبها، لفتت هاجر عبد المنصف من مصر، إلى الأسباب الداخلية والخارجية لانتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا، فالأسباب الداخلية تتمثل في البطالة والأمراض والجوع ومخلفات الاستعمار الاجنبي، هذا بالإضافة إلى التدخل الخارجي للسيطرة على الثروات الإفريقية. ومن هذا المنطلق تطرق بريلجنتس الى الحديث عن أن أزمة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب أمر سياسي للغاية، وأضاف أنه رغم وجود برامج إعادة التأهيل التي تتطلب قدرا معينا من الموارد المالية والتدريب والخبرة، إلا أنهم يشكلون تهديدا محتملا كبيرا لأمن المجتمعات المحيطة. وفي النهاية، أكد روبيرتو كابوتو، أهمية العناية ببرامج إعادة تأهيل لا سيما بالنسبة للأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية. الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تشارك في الدورة الحادية والأربعين، وترأس البعثة الدولية المشتركة والتي تشمل 26 فردا من 8 دول أوروبية وعربية وإفريقية. طاولة ماعت والبعثة الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف طاولة ماعت والبعثة الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف طاولة ماعت والبعثة الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف