شهد المؤتمر العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب انتخاب الدكتور يحيى بكور، أمينا عاما للاتحاد من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، فيما تم انتخاب مصر لمنصب الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزاعيين العرب بالتزكية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي التابع لجامعة الدول العربية. قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه تم إعادة انتخابه أمينا عاما مساعدا لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، وذلك ضمن فعاليات الدورة 44 للمؤتمر العام لاتحاد المهندسين الزاعيين العرب بالعاصمة السورية دمشق، موضحا أن الاجتماعات شملت مشاركة 12 دولة عربية وعرض مشروعات الرئيس السيسي، للتنمية الزراعية المستدامة في القطاع الزراعي وخاصة مشروعات استصلاح الأراضي والصوب الزراعية. وأضاف خليفة في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، أن المؤتمر العام تناول إعادة تشكيل للأمانة العامة والمكتب التتفيذي للاتحاد وعقد المؤتمر الفني حول دور للتنمية الريفية وأثارها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان العربية ضمن خطة التنمية المستدامة. وقدمت مصر ورقة عمل عن خطة التنمية المستدامة 2030 في قطاع الزراعة، ويأتي في مقدمتها المشروعات القومية الزراعية والتنمية المستدامة في مصر، والتي تبدأ من النجوع والقرى حتى تصل إلى المدن. وأضاف خليفة، أنه تم عرض خطة مصر للتنمية الزراعية للاستفادة من الموارد المائية والأرضية ومواجهة الزيادة السكانية في مصر من خلال برامج ترشيد استهلاك مياه ورفع كفاءة الاستفادة من الموارد المائية والتوسع في خطط البحوث الزراعية لزيادة التوسع الرأسي في الإنتاج الزراعي خاصة المحاصيل الإستراتيجية ومنها القمح والذرة والأرز، مشددا على أهمية مواصلة المراكز البحثية خطة استنباط سلالات جديدة من هذه السلالات تواجه مخاطر التغيرات المناخية التي تؤثر سلبيا علي القطاع الزراعي. وأوضح أن التنمية الزراعية المستدامة تعتمد على تنتفيذ مشروعات تحقق الكفاءة داخل التنمية الريفية والاستفادة من الإنتاج الزراعي من خلال منظومة تسويقية تحقق العائد من تسويق المحاصيل مع تنفيذ برامج لتقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة في مجال التصنيع الزراعي ترفع من القيمة المضافة من المحاصيل الزراعية. وأشار نقيب الزراعيين، أنه تم عقد لقاءات مع عدد من نقابات الزراعيين في السودان والمغرب وموريتانيا والجزائر لدعوتهم لحضور المؤتمر التأسيسي لأول اتحاد إفريقي للمهندسين الزراعيين الأفارقة، والمقرر عقده أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن تدشين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة يأتي في إطار الدور المصري في إفريقيا خاصة في ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي وتماشيا مع المبادرات الحالية الهادفة إلى تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، ودعما لمبادرة نقابة المهن الزراعية إلى إنشاء اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، لتكون بمثابة المنصة الرئيسية التي تمثل القطاع الزراعي بأكمله في القارة الإفريقية، على أن يتم البدء في مخاطبة نقابات الزراعة في دول حوض النيل ونقابات الزراعة في الدول العربية في شمال إفريقيا بالإضافة إلى جيبوتي. وأوضح "خليفة"، أن للاتحاد يهدف لدعم عمليات التبادل التجاري بين الدول، والذي تتعهد النقابة بتفعيله كدور ومسئولية رئيسية لها في برنامجها ودعم تأسيس مراكز استشارية في النقابة لتقديم الاستشارات الفنية والتجارية لنقابات الدول الأعضاء. وشدد نقيب الزراعيين على أن إفريقيا في حاجة ملحة لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتشجيع التبادل التجاري بين دول القارة، وتعد الزراعة ثاني أكبر قطاع اقتصادي فى إفريقيا، حيث تمثل 25% من الناتج المحلي الإجمالي للقارة و60% من سوق العمل، ورغم ذلك فإن أنظمة الزراعة والتجارة تواجه صعوبات في تلبية احتياجات السكان المتزايدة، مشيرا إلى أن تحديث القطاع ضروري لنموه والاستفادة من الفرص المتاحة.