تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المغرب تم اليوم بمدينة طنجة تدشين الجزء الثانى من ميناء طنجة المتوسط 2 الذى يشكل شريانا مهما للتجارة والصناعة فى إفريقيا متفوقا على ميناء الجزيرة الأسبانى وستشكل توسعته فرصة حقيقية لزيادة فرص الاستثمار ورفع مستوى التبادل التجارى بين القارة الإفريقية ونظيرتيها الأسيوية والأوربية . وصلت أشغال ميناء طنجة المتوسط 2 إلى مراحلها النهائية بعد سنوات من الاشتغال ويمثل الميناء الذي ستعطي انطلاقته اليوم إضافة نوعية تحسب للمغرب، وتعزز قدرته على مستوى النقل البحري والرواج التجاري بين المغرب وباقي بلدان العالم. وسيمكن الميناء الجديد من تسهيل حركة عبور المسافرين خاصة وأن افتتاحه يتزامن مع عملية عبور مغاربة الخارج، كما أن انطلاقة ميناء طنجة المتوسط 2 ستعطي دفعة كبيرة للميناء المتوسطي، خاصة في مجال معالجة الحاويات، حيث ستصبح قدرة هذا الميناء العملاق تصل إلى إمكانية معالجة حوالي 9 ملايين حاوية في السنة. وبتدشين ميناء طنجة-المتوسط2، يكون المغرب قد وقع بالبند العريض على أنه الرائد الأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية. ويتميز الميناء الجديد بموقع إستراتيجي فريد, حيث يربط القارة الإفريقية وأوروبا عبر 14 كلم, فضلا عن إطلاله على المحيط الأطلسي , سيعزز موقع المملكة كجسر ليس بين إفريقيا ودول أروبا لكن أيضا على مستوى القارة الأمريكية وباقي دول العالم فى بداية حفل التدشين الذى حضرة سمو الأمير الحسن الثالث ولى العهد نائبا عن الملك محمد السادس؛ أعلن فؤاد البرينيى رئيس وكالة طنجة المتوسط أنه بتاريخ 17 فبرابر 2003 أعلن الملك محمد السادس عن انطلاق مشروع هيكلى ،الميناء الجديد لطنجة المتوسط الذى نعتبره حجر الزاوية كميناء ضخم لوجيستى صناعى وتجاري وسياحي. أوضح رئيس وكالة طنجة المتوسط أنه تم استثمار 88 مليار درهم منذ البداية منها 53 مليار درهم من القطاع الخاص مشيرا الى أن ميناء طنجة المتوسط تمكن من المساهمة فى وضع المغرب فى قلب المشهد البحرى الدولى وربطه ب77 دولة و286 ميناء.وهو ما جعل المغرب تنمو من الرتبة 83الى المرتبة 17 فى تصنيف منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية. أوضح رئيس وكالة الميناء أن المنطقة ستشهد بفضل هذا المشروع الضخم حركة أكثر بالمنطقة الشمالية للمغرب والتى تعتبر أرضا للفرص لافتا الى أن طنجة المتوسط سيساعد فى سفر وعودة المغاربة المقيمين فى مختلف العالم . وكانت أعمال إنجاز جميع مرافق ميناء طنجة المتوسط 2 قد وصلت إلى مراحلها النهائية في الشهور الأخيرة بعد سنوات من العمل وأعمال التهيئة. وستعطي انطلاقة ميناء طنجة المتوسط 2 دفعة كبيرة للميناء المتوسطي، خاصة في مجال معالجة الحاويات، حيث ستصبح قدرة هذا الميناء العملاق تصل إلى إمكانية معالجة حوالي 9 ملايين حاوية في السنة. و يقع ميناء طنجة عند مدخل مضيق جبل طارق على الطرف الغربي بِمَرْفأ طنجة مفتوح في اتجاه الشمال الغربي. يوجد الميناء في مدينة طنجة التي تُعتَبر بوابة المغرب البحرية الرئيسية المطلة على البحر المتوسط ويقع عند تقاطع المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط على مستوى خليج يقع بين رأس سبارتل ورأس مالاباطا. ميناء "طنجة المتوسط 2"