دفع 482 جنيها ليجرى عملية تكلفتها 700 ألف جنيه.. والسبب التأمين الصحى الشامل

في طفرة طبية تعكس التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في مصر، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود لاستبدال الصمام الميترالي باستخدام المنظار الجراحي، وذلك في مستشفى النصر التخصصي ببورسعيد، تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.

وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، كشف الدكتور أحمد حسن، مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، عن تفاصيل هذا الإنجاز الذي يُعد الأول من نوعه في مستشفيات الهيئة.

وأوضح الدكتور حسن أن هذه الجراحة تمثل أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحات القلب، حيث تتميز عن الطرق التقليدية بأنها تُجرى من خلال فتحة جراحية صغيرة بجانب الصدر لا تتجاوز 8 سنتيمترات، دون الحاجة إلى شق عظمة القص بالكامل.

وقال: "هذه التقنية الدقيقة تقلل من آلام المريض بشكل كبير، وتخفض من خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات، كما تسرّع من فترة التعافي بشكل ملحوظ، مما يقلل فترة الإقامة بالمستشفى ويعيد المريض إلى حياته الطبيعية في وقت قياسي".

وأكد الدكتور أحمد حسن أن "تكلفة مثل هذه العملية الجراحية المعقدة في القطاع الخاص تصل إلى ما يقرب من 700 ألف جنيه، ولكن بفضل التغطية الشاملة للمنظومة، لم يتحمل المريض سوى نسبة مساهمة بسيطة بلغت 482 جنيهاً فقط".

ويأتي هذا النجاح ضمن سلسلة من الإنجازات التي حققتها الهيئة في بورسعيد، أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم إجراء ما يقرب من 250 ألف عملية جراحية حتى الآن، شملت تدخلات متقدمة ودقيقة في مختلف التخصصات.

واختتم الدكتور حسن حديثه مؤكداً أن "هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج دعم سياسي كبير من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمنظومة الصحية، واستثمار في أحدث التقنيات مثل المنظار الجراحي الذي بلغت تكلفته 3 ملايين جنيه، بالإضافة إلى وجود كوادر طبية متميزة.. هدفنا هو تقديم أفضل خدمة صحية للمريض المصري الذي يستحق منا الكثير".