قالت وزارة الصحة التونسية، اليوم الثلاثاء، إن المعطيات الأولية بشأن وفيات الأطفال الرضع الستة في مستشفى نابل تفيد بأنها تعود ل"أسباب طبيعية" وأنه لا وجود لروابط مشتركة بينها. كان قسم الأطفال الرضع بمستشفى محمد التلاتلي شهد بين يومي 22 و24 من الشهر الجاري وفاة ستة رضع، وهي الحادثة الثانية بعد كارثة وفاة 14 رضيعا في مارس الماضي، مما دفع وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ اليوم إلى عقد اجتماع طارئ في المستشفى. وأصدرت الوزارة بيانا عقب الاجتماع أفادت من خلاله بأن المعطيات المتعلقة بالملفات الطبية للرضع تشير إلى وفاة أربعة من بين الخدج تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية أشهر، بسبب تأخر في النمو وصعوبات في التنفس. وأشارت الوزارة إلى أن الحالتين الأخريين تتعلقان برضيعين تم إيواؤهما بالقسم وهما في حالة حرجة، أحدهما مصاب بقصور قلبي والآخر مصاب بانهيار حاد في المناعة. وكانت مديرة الصحة في نابل دلال الزواوي قالت لوسائل الإعلام المحلية :"انتقلت لجنة جهوية لقطاع الصحة إلى المستشفى كما أخذت اللجنة المركزية في العاصمة علمًا بذلك، قمنا بمعاينة الرضع، بعضهم من الخدج، وبعضهم أيضا ولدوا بعيوب خلقية، التحقيق جارٍ الآن لمعرفة ملابسات الوفاة". وأضافت المديرة "لم تتضح لنا صلة بينهم في أسباب الوفيات، لكن سننتظر ما ستكشف عنه التحقيقات". وهذه ثانية حادثة في قطاع الصحة العمومية الذي يشكو صعوبات في الخدمات والتجهيزات، بعد كارثة وفاة 14 رضيعا في مستشفى الرابطة بالعاصمة في مارس الماضي بسبب حالات تعفن جرثومي في مستحضرات طبية. وفجرت الحادثة غضبا لدى أهالي الضحايا والرأي العام، كما دفعت وزير الصحة السابق عبد الرءوف الشريف إلى الاستقالة.