يتوجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لترؤس اجتماع بمقر الاتحاد الإفريقي لوزراء خارجية الشركاء الإقليميين للسودان، وهم: إثيوبيا، تشاد، جمهورية الكونجو، إفريقيا الوسطى، جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، رواندا، الصومال، جنوب إفريقيا، جنوب السودان، أوغندا، نيجيريا، إريتريا، فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ تكليفات القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان التي دعا لعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 23 أبريل 2019 في القاهرة ، واتصالا برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع، الذي دعت إليه مصر الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، يأتي استكمالاً لمساعيها الرامية لتنسيق الرؤى الإقليمية التي تهدف إلى توفير المناخ المواتي الذي يُحفز مختلف الأطراف السودانية على استئناف الحوار المباشر وتعزيز العمل المشترك فيما بينها، وذلك وصولاً إلى اتفاق حول إدارة المرحلة الانتقالية. وأوضح حافظ أن الاجتماع يعكس حرص الأطراف المشاركة به على تماسك ووحدة واستقرار السودان الشقيق، مشيرا إلى أن مصر قد تواصلت مع كل الأطراف السودانية قبل انعقاد الاجتماع من أجل تأكيد الرغبة المشتركة في مساعدة كل الأطراف السودانية على التوصل لاتفاق فيما بينها، بما يكفل الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ويحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية. وأكد أن الدول المشاركة تعتزم طرح تصوراتها ورؤاها خلال الاجتماع إزاء مجمل الأوضاع في السودان خلال هذه المرحلة المهمة والدقيقة، إدراكاً منها لما يمثله أمن واستقرار السودان من أهمية بالغة للمنطقة والقارة الإفريقية بأكملها. ونوه بحرص الدول المشاركة على تقديم كل أوجه الدعم اللازم لجميع الأطراف السودانية من أجل إنجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية وفق نهج شامل يضمن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه فيما بينها.