تكبيرات العيد ترتفع من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس.. مشهد مهيب لصلاة العيد بالحرمين

يؤم سكان وزوار مكة المكرمة والمدينة المنورة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف لأداء صلاة عيد الفطر كل عام، في مشهد مهيب، يظهر فرح وتعلّق المسلمين بالحرمين ومكانتهما المحورية في وجدانهم، بحسب موقع "العربية نت".
وصلاة العيد التي كانت في مرحلة قديمة توحّد المسلمين في المسجد الحرام، إذ يؤديها إمام واحد، عكس الصلوات الأخرى التي كان يؤمها عدة أئمة من مختلف المذاهب الأربعة، ثم توحّدت خلف إمام واحد مثلما كانت، بقيت أحد أهم مظاهر اصطفاف المسلمين لأداء شعيرة موحدة في كل الأزمنة.
ومازالت صفوف المصلين تمتدّ مخترقة ساحات الحرم حتى تصل إلى مشارف الأحياء السكنية في المدينتين المقدستين، وفي هذه الأثناء يزدهر نشاط باعة "سجّاد الصلاة"، ويقوم الناس بتوزيع التمور والرطب والقهوة العربية في الشوارع والساحات، إعلانا للفطر وانتهاء الصوم، في عادة معروفة في المدينتين.
وترتفع تكبيرات العيد من بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وقت صلاة العيد حين ترتفع الشمس قليلا في الأفق، حيث تردّد مآذن المسجد الحرام والمسجد النبوي تكبيرات العيد بأصوات المؤذنين، مُنغّمة بشكل جميل، وتتردّد أصداء النداء العظيم بين الأبنية المحيطة بالمسجدين، مضيفة جواً روحانياً آخر مليئا بالحمد والرضا على احتفال المسلمين بقدوم عيد الفطر.
وتنطلق تكبيرات العيد المتعدّدة، من مآذن المسجدين، يردّدها المصلون، حيث يجتمع الجميع، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا.
وكانت صلاة العيد تؤدى خارج المدن والقرى خلال أزمنة طويلة، وكانت تؤدى بالمدينة المنورة في مصلى العيد، وهو الواقع في مكان مسجد الغمامة حاليا، جنوب غرب المسجد النبوي، أما في مكة المكرمة فلم تؤد صلاة العيد إلا في المسجد الحرام طوال كل تلك القرون.
يذكر أن تكبيرات العيد التي تؤدى في الحرمين، تشكل إعلان توحيد وفرح وسكينة، تتردد منذ مئات السنين عبر مآذن الحرمين.
وقد أدى المسلمون، الثلاثاء، صلاة العيد في المسجد الحرام، يتقدّمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعدد من الأمراء وضيوف المملكة العربية السعودية حضور قمم مكة، التي عقدت قبل أيام في مكة المكرمة.