أكد إعلاميون رفضهم لدعوات المقاطعة وإبطال الأصوات خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، معتبرين إياها سلبية وعزوفا عن أداء الواجب الوطني، ومشددين على ضرورة مشاركة جميع المصريين في إعادة بناء مصر خلال الفترة الحرجة التي تمر بها حاليًا. وأعرب الإعلامي وجدى الحكيم عن رفضه للمقاطعة، قائلاً: إنه إذا تلقي دعوة من صديق لحضور مناسبة، فمن غير المعقول أن يعتذر إذا كان حريصًا عليه، فما بالنا بدعوة الوطن، ومن البلد الذى ينتمى إليه، فهل نتردد؟ مضيفًا: لابد من إعادة بناء البلد، والمشاركة بكل شىء، وليس اختيار الرئيس، والإدلاء بالصوت فقط، ولذلك فالمقاطعة مرفوضة تمامًا ومضى عهدها. واعتبر الحكيم دعوات المقاطعة، اعترافًا ضمنيًا بمعاداة كل محاولات البناء، فأيا كان الرأى فلابد من المشاركة، ولست مجبرًا على اختيار شخص معين، ولكن لابد من تلبية دعوة بلدى، لأساعد فى بناء الغد، وأتطلع لبناء اللحظة التى تأتى بمقاطعة السلبية المقيتة، وليس مقاطعة الانتخابات التى تعيدنا لزمن الاستفتاءات الغامضة. أما الإعلامي فهمي عمر، فعبر عن رفضه المقاطعة أيضًا لأنها دليل على أن المواطن يعيش فى حالة سلبية تامة، ونحن نريد للوطن أن يعلو وأن يكون شامخًا ومتألقا، وهذا لا يتأتى إلا بمزيد من الإيجابية بعيدًا عن السلبية، وأن يتوجه كل مواطن مهما كان رأيه للإدلاء بصوته، والمهم أن يتوجه حتى تنمو بذور الديمقراطية وتصبح أشجارًا، وإذا قاطعها فهذا دليل على أننا نحارب الديمقراطية، لأن الواجب يقتضى على كل مواطن أن يشارك وعلى الأجهزة الإعلامية أن تكثف طوال على فكرة أن يدلى الجميع بأصواتهم دفاعًا عن الوطن. وأكدت الإعلامية نجوى أبوالنجا أن المقاطعة تعد نوعاً من أنواع السلبية فكل شخص حريص على بلده لابد أن يشارك ويدلى بصوته فى الانتخابات، لأن مصر تحتاج لما اسمته ب "الضبط والربط والبعد" عن التشويش والأفكار الهدامة، قائلة: لابد من الحفاظ على بلدنا بأن نكون إيجابيين، ونضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض، ويختار كل شخص من يراه مناسبًا، ولابد أن نتكاتف جميعًا ونلتف حول من يبث فينا الأمل، ونبعد عن اليأس. وأشار عصام الأمير، رئيس التليفزيون، إلى أن المقاطعة أمر خاطئ، مطالبًا بالمشاركة للحفاظ على حقوق المواطنة بعد أن عاد حقنا فى استخدام صوتنا بشكل إيجابي وفعال، متسائلاً: كيف نفرط فى ذلك الحق الذى يعد أيضاً واجبًا وطنيًا والتزامًا أخلاقيا، فمهما كان الرأى فلابد من المشاركة والاختيار والاحتكام للضمير من أجل الوطن، مضيفة: قمنا بالفعل فى التليفزيون بعمل خطة مكثفة لحث المواطنين على المشاركة والإدلاء بالصوت وعدم العزوف عن أداء الواجب الوطنى. وعبر على عبدالرحمن رئيس القنوات المتخصصة، عن رأيه قائلاً: أنا ضد المقاطعة أو إبطال الصوت لأنه أمانة، ولابد من استخدامه بالشكل الأمثل فإبطال الصوت أو المقاطعة ليس حلاً ولكنه هروب من الحلول، فلابد من أن تكون نظرتنا للأمام ولترسيخ مبادئ الديمقراطية، ومنها احترام صندوق الاقتراع والمشاركة وعدم المقاطعة من أجل استقرار البلد. وتقول نهال كمال، الرئيس السابق للتليفزيون، إنها ترفض المقاطعة باعتبارها غير إيجابية، قائلة: حتى لو لم ينجح من انتخبته فعلينا احترام النتيجة أيًا كانت، خاصة فى التوقيت الذى تمر به مصر التي آن أوان استعادتها لعافيتها، بينما أضافت المذيعة والإعلامية، نجوى إبراهيم، أنها ضد الجبن وعدم الشجاعة الذي تمثله فكرة المقاطعة، فلا يصلح مقاطعة الانتخابات بعد الثورة، متساءلة: هل مطلوب منا أن نقف لنتفرج أم نضع جدولًا للإيجابيات والسلبيات ويختار كل شخص على أساسه مرشحه؟