في لحظة تاريخية تشهدها مصر لأول مرة نحو بناء دولة ديمقراطية, وفي اليوم الثاني للتصويت بجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية لا تزال تعلو بعض الأصوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة والإدلاء بالصوت ولذلك توجهنا لعدد من الإعلاميين لمعرفة آرائهم في فكرة المقاطعة وكان السؤال هل أنت مع أو ضد الدعوة لمقاطعة الانتخابات. يقول وجدي الحكيم: بالطبع أنا ضد المقاطعة لأنه إذا تلقيت دعوة من صديق لحضور مناسبة فمن غير المعقول أن اعتذر إذا كنت حريصا علي هذا الصديق فما بالنا بدعوة من الوطن ومن البلد الذي ننتمي اليه فهل نتردد؟ فلابد من إعادة بناء البلد والمشاركة في كل شئ وليس في اختيار الرئيس والادلاء بالصوت فقط ولذلك فالمقاطعة مرفوضة تماما ومضي عهدها وهي اعتراض ضمني بمعاداة كل محاولات البناء فأيا كان الرأي لابد من مشاركة ولست مجبرا علي اختيار شخص معين ولكنني لابد من أن ألبي دعوة بلدي لأساعد في بناء الغد وأتطلع لبناء اللحظة التي تأتي بمقاطعة سلبية مقيتة وليس مقاطعة الانتخابات التي تعيدنا لزمن الاستفتاءات الغامضة. ويقول فهمي عمر: أنا ضد المقاطعة لأنها دليل ان المواطن يعيش في حالة سلبية تامة ونحن نريد للوطن أن يعلو وأن يكون شامخا ومتألقا وهذا لا يتأتي إلا بمزيد من الإيجابية بعيدا عن السلبية وان يتوجه كل مواطن مهما كان رأيه للإدلاء بصوته المهم حتي تنمو بذور الديمقراطية وتصبح أشجارا وإذا قاطعها فهذا دليل علي أننا نحارب الديمقراطية فالواجب يقتضي من كل مواطن أن يشارك وعلي الأجهزة الإعلامية أن يركز طوال اليوم علي هذه الفكرة بأن يدلي الجميع بأصواتهم دفاعا عن هذا الوطن. وتقول نجوي أبو النجا: المقاطعة تعد نوعا من أنواع السلبية فكل شخص حريص علي بلده لابد أن يشارك ويدلي بصوته في الانتخابات فالبلد في حاجة للضبط والربط والبعد عن التشويش والأفكار الهدامة والتخزين ولابد من الحفاظ علي بلدنا بأن نكون إيجابيين ونضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض ويختار كل مواطن الشخص الذي يراه مناسبا والله يولي الصالح ولابد أن نتكاتف جميعا ونلتف حول من يبث فينا الأمل ونبعد عن اليأس. ويقول عصام الأمير رئيس التليفزيون: المقاطعة أمر خاطئ فلابد من المشاركة للحفاظ علي حقوق المواطنة وقد عاد لنا حقنا في استخدام صوتنا بشكل إيجابي وفعال فكيف نفرط في هذا الحق الذي يعد أيضا واجبا وطنيا والتزاما أخلاقيا, فمهما كان الرأي فلابد من المشاركة والاختيار والاحتكام للضمير من أجل الوطن وقد قمنا بالفعل في التليفزيون بعمل خطة مكثفة لحث المواطنين علي المشاركة والإدلاء بالصوت وعدم العزوف عن أداء الواجب الوطني. ويقول علي عبد الرحمن رئيس القنوات المتخصصة: إنني ضد المقاطعة وضد إبطال الصوت أيضا فالصوت أمانة ولابد من استخدامه بالشكل الأمثل فإبطال الصوت أو المقاطعة ليس حلا ولكنه هروب من الحلول فلابد من أن تكون نظرتنا للأمام ولترسيخ مبادئ الديمقراطية ومنها احترام صندوق الاقتراع والمشاركة وعدم المقاطعة من أجل استقرار البلد. وتقول نهال كمال: أرفض المقاطعة فلابد أن يكون الشخص إيجابيا ولذلك فأنا مع إبداء الرأي والإدلاء بالصوت حتي لو لم ينجح من انتخبته فعلينا احترام النتيجة أيا كانت خاصة في هذا التوقيت الذي تمر به مصر فقد آن الأوان لاستعادة عافيتها. وتقول نجوي إبراهيم: إنني ضد الجبن وعدم الشجاعة وهي فكرة المقاطعة فلا يصح أن نقاطع الانتخابات بعد الثورة وهل مطلوب منا أن نقف لنتفرج أم نضع جدولا للإيجابيات والسلبيات ويختار كل شخص علي أساسه مرشحه فلابد ان تكون لدينا الشجاعة والانتماء لمصر التي تحتاج لأصواتنا وليس للغناء فقط فقد حان وقت الأفعال وليس الكلام والغناء في حب مصر.