أعلن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أنه سيتم خلال فبراير المقبل، طرح المناقصة العالمية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، مشيرا إلى أن السفينة البحرية المكلفة بعمليات المسح البحرى لمسار الربط الكهربائى بين البلدين تمارس عملها فى خليج العقبة، والتى كانت قد بدأت أوائل الأسبوع الماضى، حيث سيستمر عملها حوالى 20 يوما على التوالى ليتم بعدها إعداد التقارير بنتائج هذا المسح؛ ليكون بذلك قد تم الانتهاء من إعداد جميع أعمال الخدمات الاستشارية والتصميمات والاتفاقيات لتنفيذ مشروع الربط. وأوضح وزير الكهرباء أنه قد تم حتى الآن الانتهاء من عمليات إعداد الخرائط الطبوغرافية لقاع البحر، مشيرا إلى أن عمليات المسح هذه تشمل عمل جسات أعماق على خطوط المسح واستكشاف وترسيم للقاع كذلك توصيف وترسيم طبقات قاع البحر وخصائص مياه البحر على طول المسار، إضافة إلى استكشاف وتصوير أي عوائق أو أجسام غارقة بقاع البحر على طول ذلك المسار وتحديد الاحداثيات الجغرافيه. وأضاف أن جميع الأعمال التى ستتم ستكون طبقا للمواصفات الدولية وباستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات فى هذا المجال، حيث إن هذه السفينة مجهزة بجميع المعدات المساحية اللازمة للقيام بالمهام المنوطة بها، ويشارك فى عمليات المسح التى ستقوم بها هذه السفينة عدد من المتخصصين وممثلين عن الجانبين المصرى والسعودى. أوضح يونس أنه من المنتظر أن يتم خلال الربع الأول من العام المقبل طرح المناقصة العالمية لتنفيذ المشروع. وتابع قائلا إن المسح البحرى يأتى بعد أن تم الانتهاء من إجراء المسح الأرضى لخطوط الربط بين البلدين بطول حوالي 1300 كم، وتم توقيعه على خرائط مساحية تمت مراجعتها من الطرفين والموافقة عليها. وأكد يونس على العمل الجاد والخطى الثابتة التى يسير عليها العمل بمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، والذى تم البدء فى تنفيذه بعد أن أثبتت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية جدوى هذا الربط نظرا لاختلاف أوقات الذروة بين البلدين، والتى تتمثل فى مصر فى الفترة المسائية، بينما فى السعودية فى فترة الظهيرة بما يسمح بتبادل الطاقة الكهربائية طوال اليوم.