ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. جاء ذلك بحضور مجموعة من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكهنة والشمامسة والشعب. وتحدث البابا تواضروس الثاني عن معجزة "المولود أعمى"، موضحا أن معجزة شفاء المولود أعمى كان لشفاء قلبه من الداخل قبل أن يشفى عينيه ليمنحه رؤية روحية جديدة. وتابع قائلا، إنه حتى وقتنا هذا يوجد كثير من الناس عميان روحيا، منهم من لا يبصرون المساكين وهم من أصحاب القلوب القاسية. أردف : وهناك من هو أعمى عن الناس لا يفكر إلا في ذاته فقط، ولا يقدم أى مساعدة لأى شخص، وهناك من هو أعمى عن الموت لا يرى تلك اللحظة ولا يعمل من أجلها، وهكذا أيضا يوجد أعمى آخر وهو من لا يبصر الحق وهم الأشخاص العميان عن الحق ويتفوهون بالكذب. واستطرد : كذلك يوجد نوع آخر أعمى عن الواجب، من أمثال هؤلاء المهملين في أسرهم ووطنهم وعملهم ومن لا يدركون المسئولية التى يجب عليهم القيام بها. وأكد البابا تواضروس الثاني أن هناك نوعا آخر من العمى وهو الشخص الذى لا يعتذر ولا يملك ثقافة الاعتذار، وكذلك الشخص الأعمى عن أبديته الذى يتمسك بكل ما هو في الأرض دون إدراك للحياة الأخرى.