توافد عشرات المرضى الضعاف على عيادة في مدينة بيرا الساحلية في موزامبيق، اليوم الأربعاء، في حين قالت الحكومة إنها أكدت أول خمس حالات إصابة بالكوليرا في أعقاب الإعصار إيداي. وظل الآلاف محاصرين لأكثر من أسبوع في قرى غمرتها المياه دون مياه نظيفة بعد أن اجتاح الإعصار موزمبيق يوم 14 مارس، وتسبب في فيضانات كارثية، وتركزت جهود الإغاثة بشكل متزايد على احتواء تفشي الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق المياه. وفي منطقة مونهافا بوسط بيرا، قال أطباء وممرضات في مركز علاجي أقيم حديثا إنهم يعالجون نحو 140 مريضًا يوميًا من الإسهال، وبعض المرضى يصلون ضعافا غير قادرين على السير. وقال أوسيني إيسي مسئول المساعدات الطبية بوزارة الصحة إنه يتوقع أن تزيد حالات الكوليرا عن الحالات الخمس المؤكدة صباح اليوم. وقال للصحفيين "عندما تكون لديك حالة واحدة يتعين أن تتوقع المزيد من الحالات في المجتمع"، وأضاف أن المسعفين يواجهون 2700 حالة إسهال حاد وهو ما قد يكون عرضا من أعراض الكوليرا. ومثل هذه الأمراض تشكل خطرا آخر في أعقاب الإعصار إيداي الذي اجتاح موزمبيق وزيمبابوي ومالاوي وأسفر عن مقتل 700 شخص ونزوح مئات الآلاف.