استضاف المركز القومي للترجمة، مساء اليوم، الإثنين، فعاليات مناقشة كتاب "قاطرة التقدم" لوزير الثقافة الأسبق د.جابر عصفور، وذلك بحضور كل من الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، والدكتور خيري دومة، والأستاذ الدكتور محمد عناني، والأستاذ محمد الخولي. الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، قال في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، عقب الندوة، إننا نجد أنفسنا مع كتاب "قاطرة التقدم" للدكتور جابر عصفور، وكأننا أمام ثلاثة مؤلفين مختلفين، نجد الدكتور جابر "المؤسس" للمركز القومي للترجمة، الذي يحكي لنا ظروف التأسيس وحكاية خروج المركز إلى النور، ونجد الدكتور جابر "المترجم" الذي يتحدث عن نقد أساليب المترجمين، ولجوء البعض إلى الترجمات الحرفية، التي تسبب خروج الترجمات مشوهة في بعض الأحيان، كما يستعرض خبراته في الأدب الإنجليزي والألماني والفرنسي، ورأيه في عملية نقلها إلى اللغة العربية، ونجد أيضًا "المفكر" الذي يحدثنا عن رؤيته للترجمة بشكل عام وعلاقتها بالثقافة والتقدم. وأضاف الدكتور مغيث، أننا نتمنى أن نكون بنفس الهمة التي قدمها الدكتور "جابر عصفور" طوال مسيرته الحافلة، والتي تتجلي في كتابه، ونستطيع أن نستفيد في المركز من الكتاب، من خلال عدة نقاط، من أبرزها، ضرورة الاستمرار في الترجمة العلمية، كما أشار الدكتور "عصفور" إلى أهمية فتح الباب للمترجمين العرب، في ظل طبيعة المركز التي تسعى أن يكون المركز لكل العرب، في إطار المزيد من الانفتاح الذي يرسخ لريادة الثقافة المصرية على المستوى العربي، في ظل النجاحات التي يحققها المركز من خلال مشاركاته في معارص الكتاب العربية. ويأتي كتاب "قاطرة التقدم " ضمن أحدث إصدارات سلسلة دراسات الترجمة بالمركز، ويروي فيه الأستاذ الدكتور جابر عصفور مؤسس المركز القومي للترجمة ووزير الثقافة الأسبق، فكرة إنشاء المركز ومراحل توسعه بداية بالمشروع القومي للترجمة الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة إلى وجوده ككيان مستقل حمل اسم المركز القومي للترجمة، وأصبح من أهم مراكز الترجمة على الساحة المحلية والعربية. استعاد الدكتور عصفور خلال الندوة، ذكرياته مع إنشاء المركز القومي للترجمة، كما تحدث عن الكتاب وحكاية جمع مقالاته المجمعة، بعد أن أرسلها إليه المترجم الكبير الراحل "طلعت الشايب"، كما تحدث عن المفارقات التي واجهها مع رحلته مع المترجمين والمسئولين. ويوضح الدكتور جابر عصفور في مقدمة الكتاب، القواعد الأساسية التي تجسدت بها الرؤية الشاملة لمشروع الترجمة، والتي تعمل على تحقيق أهدافه، وهي: المرونة في التخطيط والتنفيذ وفتح الباب للإضافة المستمرة التي تستوعب الجديد وتضيف إلى المخطط الأصلي، الترجمة عن لغة الأصل مباشرة وعدم الاعتماد على اللغات الوسيطة تحريا للدقة، الخروج عن هيمنة اللغة الواحدة أو الاقتصار على اللغات الأوروبية فقط، توسيع هوامش الحرية الفكرية بترجمة التيارات والاتجاهات التي قد نختلف معها ونمنع عنها قراء العربية بغير حق، خصوصًا أن من حق القارئ العربي أن يعرف كل الاتجاهات التي يموج بها العالم، تأسيس شبكة قوية من العلاقات مع دور النشر في العالم تقوم على أساس احترام حقوق الملكية الفكرية والحفاظ عليها وتوسيع إمكانات التعاون مع الهيئات الأجنبية في مصر، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور ترجمات عديدة بالتعاون مع الأقسام الثقافية التابعة لعدد كبير من السفارات، ومن ضمن أهم أهداف القومي للترجمة التي تحققت على أرض الواقع هي رفع المكافأة المالية للمترجمين إلى معدلات غير مسبوقة وتشجيع المترجمين بإنشاء جوائز للترجمة، مع الاهتمام بتدريب الأجيال الجديدة وتأكيد حضورها الواعد. جانب من المناقشة جانب من المناقشة