تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قدم التهنئة للرئيس بشأن نجاح القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها التي عقدت مؤخرًا بشرم الشيخ. وأشاد الرئيس الفرنسي، بالمردود الإيجابي الذي حققته وبما تناولته من نقاشات موضوعية معمقة تتعلق بشواغل هامة للمنطقتين. صرح بذلك السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، موضحًا أنه تم خلال الاتصال التباحث حول بعض موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا، خاصة العلاقات الثنائية الثقافية في ضوء العام الثقافي المصري الفرنسي الذي انطلق العام الحالي، والذي يشهد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة والمتبادلة بين البلدين، توطيدًا لأواصر الصداقة بين الشعبين الصديقي. وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس ماكرون، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية مع مصر، في ظل دورها الهام والمحوري في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط. كما تم تبادل وجهات النظر بشأن بعض من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفِي مقدمتها الملف الليبي، حيث أكد الرئيس، ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة فى ليبيا مدعومة من الأممالمتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى للحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ويُساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطنى، ويتيح الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات فى ليبيا، بما يمكن من تحقيق الاستقرار والأمن لليبيا. وأوضح بسام راضي، أن الاتصال تناول أيضًا تبادل وجهات النظر بشأن آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على الصعيد الإفريقي، خاصة في المجالات التنموية علي ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وفي ذات السياق، قدم الرئيس الفرنسي، الدعوة إلى الرئيس السيسي، لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري (G7) القادمة التي تستضيفها فرنسا العام الحالي. ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي، الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، والتطلع لمواصلة العمل المشترك في كافة المجالات، وتعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط، وكذلك تعزيز مواصلة التعاون الثنائي المتميز وتطويره على شتى الأصعدة، في ضوء علاقات الصداقة والشراكة القوية بين البلدين، وبما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.