كشف خبراء اقتصاد عن العديد من النتائج الاقتصادية لأعمال القمة "العربية الأوروبية" الأولى، التي انطلقت في شرم الشيخ تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بمشاركة عربية وأوروبية عالية المستوى. وقال الخبير الاقتصادي محمد شفيق إن القمة تفتح المجال أمام المزيد من التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي ينتج ما يقرب من ربع إنتاج العالم كله، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بينهما ارتفع خلال عام 2017 ليصل إلى 28 مليار يورو، مقارنة ب17.4 مليار يورو خلال عام 2007. وأشار إلى أن مصر بدأت حوارًا إستراتيجًيا بمجال الغاز مع الاتحاد الأوروبي بما يصب في طريق تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، بما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتوفير النقد الأجنبي، والاستغلال الأمثل للبنية الأساسية، وجذب الاستثمارات الجديدة، فعقود الغاز والنفط الجديدة من المتوقع أن تجذب استثمارات أجنبية أكثر من ال 10 مليارات دولار التي دخلت بالفعل لصناعة الطاقة هذا العام. وقال إن نسبة التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية ارتفعت بنسبة 7% ليبلغ 315.9 مليار يورو خلال 2017 مقارنة ب295.5 مليار يورو عام 2016، فضلا عن ارتفاع الصادرات العربية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 20% لتصل إلى 121.6 مليار يورو خلال عام 2017 مقارنة ب101.2 مليار يورو خلال العام 2016. وأشار إلى أن الاستثمارات الأوروبية فى السوق المصرية تبلغ 15.1 مليار دولار؛ حيث تعتبر المملكة المتحدة أكبر مستثمر أوروبي بمصر باستثمارات 5.3 مليار دولار تمثل 35% من قيمة الاستثمارات الأوروبية بمصر، تليها هولندا باستثمارات تبلغ 2.5 مليار يورو، ثم إيطاليا بقيمة 1.48 مليار يورو، ثم فرنسا بقيمة 1.3 مليار يورو. ولفت الخبير الاقتصادي نادي عزام عن منافع غير مباشرة من التعاون بين الدول العربية وأوروبا كاستتباب الأمن أحد العناصر الرئيسية لصناعة السياحة عبر مواجهة تهريب الأسلحة المحظورة ، فضلاً عن العمل المشترك لدعم جهود مواجهة تنظيم داعش الإرهابي ومحاربة الإرهاب. وأضاف أن الصادرات المصرية لأوروبا زادت 4 أضعاف في السنوات الأخيرة، مضيفًا أن الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية لها تصل إلى أكثر من ملياري دولار، وبعد إنشاء المنطقة الصناعية الروسية من المتوقع أن ترتفع إلى الضعف. ولفت إلى تزايد الاستثمارات الأوروبية بالسوق المصرية تبلغ 15.1 مليار دولار وما تمثله من أهمية في نقل الخبرات الفنية إلى مصر. وأكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، أن القمة تؤكد أن مصر أصبحت بلد الأمن والأمان والاستقرار وأنها حققت نجاحات كبيرة وغير مسبوقة شهد بها العالم كله فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين، معتبرا هذه القمة بأنها فرصة كبيرة لبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وجهود تحقيق التنمية. وأوضح أن انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، تؤكد الزعامة العربية لمصر وثقة الاتحاد الأوروبي فى مصر، مضيفا أن انعقاد القمة العربية الأوروبية تبعث برسالة ثالثة للعالم تتعلق بالترويج للسياحة المصرية عالميا، خاصة أن القمة سيحضرها 28 رئيس دولة أوروبية، فضلاً عن 22 دولة عربية ما يؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان ومن ثم يمثل دعاية وترويج للسياحة المصرية. وأوضح أن تتضمن رسالة بمعرفة الوفود العربية والأوروبيين المشروعات القومية الكبرى والنجاحات التي حققتها مصر في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والتنمية.