بالصور.. كنيسة رؤساء الملائكة تحتفل بأحد الشعانين    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. أسرة محمد صلاح ترفض التدخل لحل أزمته مع حسام حسن    اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات الأمريكية    الزمالك يسعى لخطف بطاقة التأهل أمام دريمز بالكونفيدرالية    عاجل.. مدحت شلبي يفجر مفاجأة عن انتقال صلاح لهذا الفريق    الفرح تحول لجنازة.. تشييع جثامين عروسين ومصور في قنا    حالة الطقس اليوم الأحد ودرجات الحرارة    الأزهر: دخول المواقع الإلكترونية المعنية بصناعة الجريمة مُحرَّم شرعاً    البنوك المصرية تستأنف عملها بعد انتهاء إجازة عيد تحرير سيناء.. وهذه مواعيدها    عيار 21 بكام.. انخفاض سعر الذهب الأحد 28 أبريل 2024    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    كينيا: مصرع 76 شخصًا وتشريد 17 ألف أسرة بسبب الفيضانات    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي في قبرص الإثنين.. قمة ثلاثية خامسة لتعزيز الشراكة بين القاهرة ونيقوسيا وأثينا.. تبحث مواجهة التهديدات في شمال أفريقيا وشرق المتوسط.. ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمارات على طاولة الحوار
نشر في فيتو يوم 17 - 11 - 2017

8 قضايا تتصدر مباحثات السيسي مع قادة قبرص واليونان.. الاثنين
يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي قبرص، الإثنين المقبل، لمدة يومين يعقد خلال أول أيام الزيارة لقاء قمة مع الرئيس القبرصي يتناولان فيه القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين.
كما يلقي الرئيس خطابًا مهمًا أمام البرلمان القبرصي ويعقد عدة لقاءات مع كبار المسئولين ورئيس البرلمان.
القمة الثلاثية
كما أنهت الدوائر الدبلوماسية بدول مصر وقبرص واليونان استعداداتها لعقد القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية في نيقوسيا بحضور الرئيس السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس.
ومن المقرر أن تبحث القمة سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، علاوة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا، حيث تعد القمة الخامسة التي ستعقد بين الدول الثلاث التي تجمع بينها برامج للتعاون في المجالات العسكرية والأمنية وتبادل المعلومات.
ومن المقرر أن تشهد مواصلة التشاور حول سبل تعزيز آليات التعاون فيما بينهم والأوضاع في منطقة شرق المتوسط وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المتفاقمة التي يشهدها الإقليم.
التعاون الاقتصادي
ومن المقرر أن تشهد القمة بحث تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري ومكافحة الإرهاب وتعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى التشاور وتبادل التقييم فيما بينهم حول مختلف القضايا والتحديات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بجانب إزالة أي معوقات بيروقراطية تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة، وبالأخص التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص التي يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة مستقبلا.
كما من المقرر أن تبحث أهمية التعاون في مجال السياحة والنقل وضرورة انعقاد اللجنة الثلاثية لوزراء السياحة والنقل على نحو منتظم لاستكشاف أطر جديدة للتعاون في هذا المجال.
وزير خارجية قبرص
وكان وزير خارجية قبرص يؤنس كاسوليدس، أعلن أن القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية المقبلة ستعقد 20 نوفمبر الجاري في نيقوسيا، مشيدا بمواقف مصر الداعمة لبلاده خاصة ما يتعلق بالقضية القبرصية.
وأشاد كاسوليدس بمواقف مصر الداعمة لبلاده خاصة ما يتعلق بالقضية القبرصية، منوها إلى تصريحات مندوب مصر لدى الأمم المتحدة التي استندت لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وأشار الموقف المصري بوضوح إلى مسئولية الجانب التركي عن فشل مفاوضات جنيف بشأن تلك القضية.
وقال كاسوليدس في تصريحات صحفية: "إننا نعمل مع مصر في مجالات كثيرة من خلال عضويتنا في الاتحاد الأوروبي ونحن نتفهم الموقف المصري ونقدم الدعم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كما نتفهم المواقف المصرية تجاه القضايا الإقليمية مثل الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا والقضية الفلسطينية".
مكافحة الإرهاب
وأكد كاسوليدس "دعم بلاده الكامل وغير المشروط للحرب المصرية على الإرهاب والجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أن قبرص تعمل من خلال الاتحاد الأوروبي على أن يكون هناك موقف أوروبي موحد داعمًا لمصر في محاربة الإرهاب لأن التعاون المصري الأوروبي ليس فقط حول حقوق الإنسان كما يراها بعض الأوروبيين، خاصة أن الوضع صعب في المنطقة ومصر تقود معركة كبيرة نحو الاستقرار وتسعى لأن تكون في مصاف الدول الحديثة من خلال التقدم الاقتصادي، مشددًا على دعم بلاده لمصر في هذا الصدد.
وقال كاسوليدس إن هناك تعاونا مشتركا بين مصر وقبرص في مجال النقل، كما يوجد تعاون بين القطاع الخاص في البلدين وهناك شركة قبرصية مهتمة بالاستثمار في قناة السويس لتقديم الخدمات البحرية، وهي تعمل أيضًا مع شركات أوروبية في نفس المجال، كما تسهم قبرص في مشروعات الاستزراع السمكي في محور قناة السويس والإسكندرية.
وأضاف: "إن التفكير الآن يدور حول خطين لنقل الغاز الأول من قبرص من حقل أفروديت إلى مدينة إدكو على البحر المتوسط، حيث يهدف هذا الخط إلى تسييل الغاز المسال إلى دول العالم أمام الخط الثاني القادم من شمال مصر من حقول الغاز المصرية ويمر بقبرص ومنها إلى كيريت اليونانية ثم إلى اليونان وبعدها إلى إيطاليا ومنها إلى كل أوروبا.
وشدد كاسوليدس على اتفاق بلاده مع وجهة النظر المصرية لحل النزاع في سوريا منذ بدايته، موضحًا أن قبرص تتفق مع وجهة النظر المصرية التي تقوم على دعم اتفاق الصخيرات في ليبيا.
نيقوسيا
ومن جانبه أضاف المتحدث باسم حكومة قبرص نيكوس كريستودوليديس، أن الرئيس السيسي سيزور نيقوسيا 20 نوفمبر قبل يوم من القمة الثلاثية بين اليونان ومصر وقبرص.
كما تعد القمة الثلاثية الخامسة التي تعقد بنيقوسيا مؤشر ذى دلالة على تنامى الشراكة بين مصر واليونان وقبرص.
الشراكة الاستراتيجية
وتجسد القمة الثلاثية الخامسة حرص الدول الثلاث على إضفاء البعد المؤسسى على الشراكة الإستراتيجية لمواجهة التهديدات في منطقة شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط وفى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتحديات التنمية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التجارة البينية.
وترتكز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث على مبادئ احترام القانون الدولى والأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الالتزام بالعلاقات الودية، والسلام والأمن الدوليين واحترام السيادة الوطنية واستقلال الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، ما جعلها نموذجا لتعزيز الحوار وتشجيع العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة.
القمم الأربع الماضية
وأكد زعماء الدول الثلاث خلال القمم الأربع الماضية على الأهمية الحيوية لعلاقة قوية بين مصر والاتحاد الأوروبي من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا مشيرين إلى أن قيام شراكة إستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي يمثل إطارا أساسيا لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة، والهجرة غير الشرعية، والتنمية المستدامة وتحقيق الرخاء الاقتصادى.
وتوافق القادة الثلاثة على أهمية الدور الذي تضطلع به آلية التعاون الثلاثى كنموذج للحوار الإقليمى القائم على العمل المشترك وزيادة التنسيق داخل المحافل الدولية وتعزيز مستوى التواصل بين الدول الأوروبية والعربية ودفع العلاقات الأورومتوسطية مشددين على أن الثروات الهيدروكربونية في شرق المتوسط واكتشافات الغاز الأخيرة في مصر تزيد من فرص التعاون في إطار احترام مبادئ القانون الدولى وحسن الجوار.
إعلان القاهرة
وشهد التعاون الإستراتيجي بين الدول الثلاث نموا ملحوظا منذ صدور "إعلان القاهرة" عقب القمة الثلاثية التي جمعت لأول مرة زعماء مصر واليونان وقبرص في الثامن من نوفمبر عام 2014، والذي أكد على الروابط التاريخية والقيم والأهداف المشتركة التي تجمع بين الدول الثلاث.
وتستمد القمة الثلاثية القادمة بنيقوسيا أهميتها في ضوء تنامى التهديدات الإرهابية والصراعات المسلحة في عدد من دول منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وإدراك الدول الثلاث لضرورة تعزيز التعاون في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تعميق التعاون الثلاثى في مجالات عديدة مثل النقل والسياحة والطاقة والزراعة وغيرها وتبادل الخبرات الاقتصادية وتدعيم الاستثمارات المشتركة.
الهجرة غير الشرعية
وستركز قمة نيقوسيا المقبلة على سبل تعزيز العلاقات بين مصر واليونان وقبرص في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية علاوة على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وبدا تصميم زعماء الدول الثلاث على المضى قدما في تعزيز الشراكة الإستراتيجية جليا خلال قمتهم الأولى التي عقدت بالقاهرة في نوفمبر 2014 والتي ركزت على مختلف جوانب التعاون وسبل الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية للدول الثلاث.
القمة الثانية
وعقدت القمة الثانية في نيقوسيا في أبريل 2015 حيث اتفق زعماء الدول الثلاث على العمل على تعزيز أواصر العلاقات والتي تشهد نموا ملحوظا في كل المجالات.
إعلان أثينا
وأكد زعماء الدول الثلاث في "إعلان أثينا" الصادر عن القمة الثالثة التي عقدت في العاصمة اليونانية في التاسع من ديسمبر عام 2015 على أهمية تعزيز أطر التعاون الثلاثى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، والبناء على ما يجمع بين مصر واليونان وقبرص من قيم مشتركة من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام ودفع عملية التنمية في منطقة شرق المتوسط.
وإدراكا من جانب الزعماء الثلاثة لأهمية التعاون الاقتصادى تم الاتفاق خلال قمة أثينا على الارتقاء بمستوى التعاون من أجل تنفيذ مشروعات مشتركة بقطاعات الصناعات البحرية والسياحة، وتعزيز الربط البحرى، وتفعيل دور القطاع الخاص لدفع الشراكة الاقتصادية، وإنشاء آلية مشتركة ودائمة للتعاون بين الدول الثلاث، بحيث تقوم بتحديد عدد من المشروعات المشتركة والعمل على تطويرها.
القمة الرابعة
من جهة أخرى رسمت القمة الرابعة للآلية الثلاثية للتعاون بين مصر واليونان وقبرص التي عقدت بالقاهرة في 11 أكتوبر عام 2016 خريطة طريق لتعزيز التعاون الاقتصادى والاستقرار والسلام بالمنطقة حيث ثمن الرئيس السيسي ما يحرزه التعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية من تقدم في عدد من المجالات باعتباره نموذجًا إقليميًا لعلاقات التعاون وحسن الجوار.
من جانبه أكد الرئيس القبرصى خلال القمة الرابعة أن آلية التعاون الثلاثى أصبحت بمثابة محفل ثابت يساهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة ويعزز التعاون بين دولها على أساس من الاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولى في حين شدد رئيس وزراء اليونان على أن آلية التعاون الثلاثى تعد خيارا إستراتيجيا لبلاده مشيدا بأنها أضحت تقليدًا مهمًا تحرص بلاده على انعقادها بانتظام لا سيما في ضوء المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة وما تتطلبه من تعزيز التعاون بين الدول الثلاث من أجل التغلب على التحديات القائمة.
الفرص الاستثمارية
واتفقت مصر واليونان وقبرص على استكشاف كل الإمكانيات لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادى بهدف خلق بيئة اقتصادية أكثر إيجابية للنمو للتصدى لتحديات الوضع الاقتصادى الدولى المتغير بسرعة والاستفادة المشتركة من الفرص الاقتصادية المتاحة.
ومن منطلق إدراك تلك الدول لأهمية السياحة والصناعة البحرية كمكونات حيوية لاقتصادياتها، اتفقت حكومات الدول الثلاث، التي وقعت على مذكرة للتعاون المشترك في مجال السياحة في 29 أكتوبر عام 2014 على مواصلة العمل معا بشكل وثيق بهدف تعزيز التعاون في مشاريع مشتركة من بينها تنظيم برامج سياحية ورحلات بحرية مشتركة، وتعزيز النقل البحرى.
وشارك الرئيس السيسي خلال زيارته لأثينا في ديسمبر عام 2015 في منتدى رجال الأعمال المصرى اليونانى لبحث سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية وفى مقدمتها قطاع الطاقة بما يتناسب مع العلاقات المتميزة بين البلدين.
النقل البحري
ووقعت مصر واليونان العديد من الاتفاقيات لدعم التعاون الاقتصادى عام 2015 من بينها اتفاقية في مجال النقل البحرى ومذكرتى تفاهم الأولى بين ميناء كافالا اليونانى وميناء الإسكندرية والثانية بين ميناء الكسندروبولى اليونانى وميناء دمياط.
وينظم العلاقات التجارية بين مصر واليونان اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية التي تم توقيعها في يونيو 2001 وبدأ العمل بالشق التجارى منها اعتبارا من أول يناير 2004، ثم دخلت حيز التنفيذ في يونيو 2004.
الاستثمارات اليونانية
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم الاستثمارات اليونانية في مصر تصل إلى نحو 3 مليارات دولار، وهو ما يجعلها تحتل المركز الخامس بقائمة أكبر الدول الأوروبية المستثمرة في مصر.
وبلغ إجمالى حجم المشروعات الاستثمارية اليونانية في مصر ما قيمته 155 مليون دولار "160 مشروعا" تغطى قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل والزراعة.
وتشير إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة المصرية إلى أن حجم التجارة بين مصر واليونان ارتفع خلال الفترة يناير لسبتمبر 2017 إلى 894.53 مليون يورو، مقارنة ب869.62 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016 بنسبة، زيادة 2.8%، كما ارتفع حجم الصادرات المصرية غير البترولية بنسبة 39% خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2017 مقارنة بنفس الفترة من 2016.
وانخفضت قيمة الواردات المصرية غير البترولية من اليونان بنسبة 11.3% خلال الفترة من يناير لسبتمبر 2017، حيث بلغت 93.83 مليون يورو مقارنة ب105.77 ملايين يورو خلال نفس الفترة من عام 2016.
وحرصت اليونان على التأكيد على لسان وزير اقتصادها ديمتريس باباديمتريو مؤخرا حرصها على تنمية العلاقات المشتركة مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء الرئيسيين لليونان في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
الهيئة العامة للاستثمار
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن إجمالى عدد الشركات التي توجد مساهمة قبرصية في رأسمالها حتى 31 أغسطس 2016 بلغ 163 شركة بإجمالى رأس مال مصدر لها 1.07 مليار دولار، حيث بلغ إجمالى المساهمات القبرصية في رأسمال تلك الشركات 283.3 مليون دولار.
وأظهرت بيانات التبادل التجارى بين مصر وقبرص عن الفترة يناير ليوليو 2017 ارتفاع الصادرات المصرية "بما فيها البترول" إلى قبرص لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو مقابل 20.5 مليون يورو في نفس الفترة من عام 2016 بزيادة نسبتها 10% نتيجة ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص مثل هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات، والمستلزمات الطبية والخضراوات والفاكهة سواء الطازجة أو المعلبة والمحفوظة ولفائف الحديد والصلب والكابلات.
الواردات المصرية
وعلى صعيد الواردات السلعية من قبرص "دون البترول" انخفضت واردات مصر من قبرص بشكل ملحوظ خلال الفترة يناير ليوليو 2017 لتبلغ قيمتها 5 ملايين يورو فقط مقابل 8 ملايين يورو عن نفس الفترة من عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 37.5% وشكلت بعض البنود التقليدية مثل لفائف النحاس والمستحضرات والإضافات الخاصة بعلف الحيوانات أهم بنود الواردات المصرية من قبرص.
وحقق الميزان التجارى مع قبرص فائضا لصالح مصر خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2017 بلغت قيمته 2.7 مليون يورو مقابل 12.5 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2016.
وتؤكد المؤشرات أن تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان وقبرص سيدعم الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة البحر المتوسط وسيصب في مصلحة الأمن والاستقرار في دول الاتحاد الأوروبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.