قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ومدير مكتب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" بالقاهرة، إن المركز نجح في القيام بالأبحاث والدراسات التطبيقية في مجالات استنباط الأصناف النباتية المقاومة للجفاف، والسلالات الحيوانية عالية الإنتاجية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، ومكافحة التصحر، وتقويم وتنمية الموارد الطبيعية في المناطق الجافة العربية، وتطوير خبرات ومعارف القوى البشرية العاملة في هذه المناطق. وأضاف خليفة في كلمته بالمؤتمر السادس لمسئولي البحوث والإرشاد الزراعي في الدول العربية، بمشاركة 16 دولة عربية، والذي ينظمه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" للنهوض بالتنمية الزراعية في المناطق المستهدفة ضمن مختلف أقطار الدول العربية، أن المركز نفذ العديد من المشروعات بمصر منها ما يتعلق بمكافحة التصحر وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة وتنمية المراعي الطبيعية بالساحل الشمالي الغربي لمصر ومشروعات لحصاد مياه الأمطار بمطروح وحفر آبار سطحية لتخزين مياه الأمطار حوالي 900 بئر بمناطق مرسي مطروح وسيدي براني والنجيلة والسلوم. وأوضح مدير مكتب "أكساد" بالقاهرة، أنه تم تنفيذ مشروع لتثبيت الكثبان الرملية باستخدام مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومشروع لخدمة بساتين النخيل الأرضيّة والرأسية بالوادي الجديد بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية ومشروع لإنتاج أصناف من القمح متحملة للجفاف بالتعاون مع كلية الزراعة جامعة القاهرة. وأشار "خليفة"، إلى أن مشروعات حصاد الأمطار تستهدف تحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات البدوية في محافظة مطروح مع تركيز خاص على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والمساهمة في رفع مخزون المياه على الأسر البدوية، وكذلك المساهمة في تحسين سهولة الوصول للمياه لاستخدامها في أغراض الزراعة وتربية الحيوان على مستوى الأسر البدوية والتي من شأنها زيادة دخل المربى أو المزارع، بالإضافة إلى زيادة التوعية الصحية الخاصة بمياه الشرب من خلال حملات توعية صحية، والتى تهدف إلى تحسين ظروف الصحة العامة لدى المجتمع البدوي وخاصة الأطفال. يأتي ذلك بينما قال الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن التغيرات المناخية تشكل أحد أخطر التحديات التي تواجه الأمن المائي العربي وتتطلب برامج عاجلة وأخرى طويلة المدى للتعامل مع الظاهرة للتأقلم مع الظواهر السلبية الناتجة عنها منها استنباط أصناف من المحاصيل أكثر تحملا لارتفاع درجات الحرارة والملوحة والجفاف. وأضاف مصيلحي، أن هذه التحديات تتطلب التوجه نحو مشروعات حصاد الأمطار، وإعادة تأهيل مناطق تجميع المياه والآبار الجوفية في مناطق التساقط المطري، مشيرا إلى أنه يجرى تنفيذ عدد من المشروعات لإعادة تأهيل الآبار الرومانية، في محافظة مطروح، فضلا عن إعادة تأهيل عدد من الوديان بمحافظة مطروح فى المنطقة الريفية الممتدة من فوكة شرقا إلى السلوم غربا، بحيث يتم إنشاء سدود وخزانات مياه بهذه الوديان لإعادة تأهيل التربة وحصاد كميات أكبر من مياه الأمطار لاستخدامها فى الزراعة تحت إشراف مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة. المؤتمر السادس لمسؤولي البحوث والإرشاد الزراعي في الدول العربية المؤتمر السادس لمسؤولي البحوث والإرشاد الزراعي في الدول العربية