قال مسئولون في الشرطة اليوم السبت إن الشرطة اعتقلت أكثر من 100 انفصالي في مداهمات بكشمير الهندية الليلة الماضية، ضمن حملة على الجماعات التي ربما تتسبب في مشكلات قبل الانتخابات العامة المقررة في مايو. يأتي هذا التحرك بعد انفجار سيارة ملغومة في 14 فبراير أسفر عن مقتل 40 على الأقل من أفراد الأمن الهندي. وحذرت الحكومة الهندية من أنها ستلجأ لكل الخيارات في حوزتها للرد على الهجوم الذي أعلنت جماعة جيش محمد المتشددة ومقرها باكستان مسئوليتها عنه. وقال مسئول كبير في شرطة كشمير "وصول مزيد من القوات وإلقاء القبض على قياديين وناشطين من الجماعات الانفصالية جزء من عمل في إطار الانتخابات نأخذه على عاتقنا لضمان انتخابات حرة ونزيهة". ويسعى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم لفترة جديدة في انتخابات عامة من المقرر إجراؤها في مايو. وقال مسؤول الشرطة: "لن يُسمح بالحملات المناوئة للانتخابات وسيتم اعتقال الانفصاليين لضمان انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في الولاية". ومن بين المعتقلين في الولاية الليلة الماضية عدد كبير من قياديي الجماعة الإسلامية وهي منظمة إسلامية تسعى لاستقلال كشمير عن الهند. وأدت الاعتقالات لمشاهد عنف في بعض أنحاء كشمير إذ رشق محتجون الشرطة بالحجارة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وكان من بين المعتقلين عبد الحميد فياض زعيم الجماعة الإسلامية وياسين مالك زعيم جبهة تحرير جامو وكشمير التي تسعى للانفصال عن الهندوباكستان. ولم يرد حتى الآن المتحدث باسم وزارة الداخلية الهندية على طلب للتعليق على الاعتقالات ونشر القوات.