قامت الحكومة الائتلافية لحزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم في الهند، إلى جانب حزب إقليمي متعاطف مع الجماعات الانفصالية، بأداء اليمين في ولاية جامو وكشمير اليوم الاحد. ويشار إلى أن اقليم كشمير المتنازع عليه مقسم إلى جزئين، أحدهما يتبع الهند والاخر باكستان. وتعتبر كشمير الهندية هي الولاية الهندية الوحيدة التي تسودها الاغلبية المسلمة، كما أنها شهدت حركة انفصالية عنيفة بلغت ذروتها في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بالاضافة إلى جماعات سياسية متشددة ترغب في انفصال كشمير أو انضمامها لباكستان. وأدى "مفتي محمد" زعيم "حزب الشعب الديمقراطي" اليمين اليوم الاحد، لشغل منصب رئيس الوزراء، فى الاقليم فيما أدى "نيرمال سينج" المتنمي لحزب "بهاراتيا جاناتا" اليمين لشغل منصب نائب رئيس الوزراء. وحضر رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي مراسم أداء اليمين. وكانت نتائج انتخابات ولاية جامو وكشمير والتي أعلنت في 23 كانون أول/ديسمبر الماضي، أسفرت عن مجلس معلق. ووضعت الولاية تحت الحكم الاتحادي، فيما سعى الحزبان اللذان يتمتعان بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وهما "بهاراتيا جاناتا" و"الشعب الديمقراطي" لتشكيل حكومة ائتلاف. وحصل حزب "بهاراتيا جاناتا" على معظم عدد المقاعد في البرلمان عن منطقة جامو التي تقطنها أغلبية هندوسية، فيما فاز "حزب الشعب الديمقراطي"، الذي يؤيد منح كشمير حكم ذاتي أكبر، في وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة. ويشار إلى أن هذه هى المرة هي الاولى التي يحصل فيها حزب "بهاراتيا جاناتا" على عدد كبير من المقاعد في المنطقة.