تتواصل في القاهرة فعاليات "ورشة عمل دمج ذوى الاعاقة" برئاسة د.حسن البيلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة، والتى تهدف إلى تنفيذ مكون دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع باستخدام التكنولوجيا المساندة والذي يقوم على تمكين الأطفال بالقدرات والمهارات باستخدام التكنولوجيا في الوصول إلى المعارف والتعليم والتعلم وغرس القيم الإنسانية من أجل بناء نسق فكري مفتوح لتهيئة الأطفال للمستقبل. وفي اليوم الثاني للورشة قال "جبرين الجبرين" مدير المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، إن تأهيل ودمج ذوي الإعاقة وإزالة المعوقات التي تمنع دمجهم مع تمكينهم للمشاركة في مجتمعاتهم يسهم في تقدم وتنمية المجتمع ككل، واستخدام التكنولوجيات الحديثة وابتكار أجهزة ومعدات وبرامج متقدمة تساعد في تأهيلهم ودمجهم وستساعد الورشة في التعرف على هذه التقنيات المساعدة والتوعية بأهميتها وحث المؤسسات الحكومية وغيرها على توفيرها لكل من يحتاجها. من جانبه قال عمران فياض ممثل جامعة الدول العربية، إن مبادرة شركاء هذه الورشة التدريبية تسعى لوضع خارطة طريق لتقديم العون المعرفي للمعنيين بشئون ذوي الإعاقة من أجل الاستفادة من التكنولوجيا المساندة، من خلال الأدلة الاسترشادية والتدريبية لدمج هذه الفئة من الأطفال في التعليم والمجتمع. بدوره أكد د.عاطف عبد المجيد، أمين عام المنظمة الكشفية العربية في كلمته على الشراكة الاستراتيجية مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والتي تأتي في صميم رؤية واستراتيجية المنظمة الكشفية التي تسعى إلى أن تكون مؤسسة تربوية شبابية رائدة في العالم وتعمل على تمكين 100 مليون شخص بحلول عام 2030 ويشمل ذلك كل فئات المجتمع، بمن في ذلك ذوو الإعاقة. كما أشار إلى أن دمج ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساندة سيقود إلى إحداث التغيير في مجتمعاتنا المحلية وفي العالم. في حين أشار د.أشرف مرعي، أمين عام المجلس القومي لشئون الإعاقة في مصر إلى أهمية قضية التكنولوجيا المساندة التي تساعد ذوي الإعاقة على التغلب عن المشكلات، لافتا إلى تقرير الأممالمتحدة حول الإعاقة والتنمية للعام 2018 والذي بين أن 41% من دول العالم تتجه نحو الدمج في عام 2017 مقارنة مع 17% في عام 2013. خاصة أن 1 من 3 أطفال ذوي الإعاقة لا يذهبون إلى المدرسة في المرحلة الابتدائية مقارنة مع 1 من 7 من الأطفال من غير ذوي الإعاقة، ولايزال أمامنا الكثير لتحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة. وتحدثت د. سهير عبد الفتاح، الخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية ومقررة الورشة أن الورشة التدريببة خطوة وتجربة من أجل أنسنة التكنولوجيا وإزالة المسافات التي تفصل بينها وبين الإنسان وتمكنه من أن يرى ويسمع ويفكر وينجح ويحب الحياة، مشيرة إلى أنه سيتم على مدار الأيام القادمة تقديم مدخل نظري وتطبيق عملي يقوم على الاستفادة من هذه التكولوجيا المساندة للطفل ذي الإعاقة عبر عدد من الأدلة الاسترشادية والتدريبية بالتطبيق على عدد من الإعاقات الشائعة مثل الإعاقة الذهنية والسمعية والبصرية والحركية ومتلازمة ارلن وضعف الإدراك السمعي وصعوبات التعلم. وتستمر فعاليات الورشة حتى يوم 21 فبراير 2019 بمقر المنظمة الكشفية العربية؛ يتخللها ورشة عمل تضم أكثر من 20 طفلًا من ذوي الإعاقة، سيتم التحاور معهم حول موضوع التكنولوجيا المساندة، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم في هذا الصدد والتعبير عنها من خلال الرسم، بالإضافة إلى معرض للأجهزة والوسائل التكنولوجية لذوي الإعاقة، لتوضيح كيف أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تعين ذوي الإعاقة على القيام بالأعمال اليومية الحياتية وتحسن قدرتهم على التعلم؛ يذكر أنه يشارك بالورشة 13 دولة عربية. ورشة تطويع التكنولوجيا لدمج الأطفال ذوي الإعاقة ورشة تطويع التكنولوجيا لدمج الأطفال ذوي الإعاقة