أكد الشيخ جابر طايع مدير عام المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف أن مسئولية حماية المساجد الأثرية تقع علي عاتق وزارة الآثار في أغلب الحالات وهناك مسئولية مشتركة بين الأوقاف والآثار في بعض الحالات فقط. وأشار إلي أن المساجد التي تقوم وزارة الآثار بترميمها بالكامل تغلق وتعطل إقامة الشعائر فيها وتقوم الآثار باستلام المسجد بمحضر رسمي ولا يكون لأي من عمال الأوقاف دخل في تلك الحالة لأن المسئولين عن ترميم المسجد من وزارة الآثار هم فقط المسموح لهم بدخول المسجد، أما المساجد التي يكون فيها بعض الترميمات في الجوانب أو الجدران ويفتح صحن المسجد للصلاة ففي هذه الحالة يكون عمال المسجد متواجدون وتكون المسئولية مشتركة، لكن عمال الأوقاف دورهم الرئيسي تنظيف المسجد وإقامة الشعائر وغيرها من الأمور الإدارية. وأضاف طايع أنه بالنسبة للمساجد التي انتهت وزارة الآثار من ترميمها بالكامل ولكنها لم تسلمها لوزارة الأوقاف بمحضر رسمي ففي هذه الحالة تكون وزارة الآثار هي المسئولة بشكل كامل حتي ولو قام الأهالي بفتح المسجد والصلاة فيه يظل مسئولية وزارة الآثار لأن الأوقاف لم تتسلم المسجد رسميا، وبالتالي فإن حوادث السرقة التي تتعرض لها المساجد التاريخية لابد أن تكون ضمن واحدة من الحالات السابقة وهنا نستطيع أن نحدد من المسئول عن المسجد في تلك الحالة الأوقاف أم الآثار. ومن جانبه أكد الشيخ صبري عبادة، وكيل الوزارة لأوقاف القاهرة أن حماية المساجد الأثرية مسئولية وزارة الأثار وشرطة الآثار وأن عمال وزارة الأوقاف يقتصر دورهم علي تنظيف المساجد وإقامة الشعائر وفتح المساجد لصلاة الفجر وليس حراسة المساجد ليلا، مطالبا بضرورة احترام قدسية المساجد التي هي بيوت الله ولا يجوز أن تتعرض لمثل تلك المحاولات التي تعد إنتهاكا لحرمة المساجد، وعلي كل من يقوم بمثل تلك الأفعال أن يتق الله ويدرك مدي الجرم الذي يرتكبه. وقد شهدت السنوات الماضية تعرض محتويات بعض المساجد الأثرية للسرقة ومنها منبر مسجد قانباي الرماح الذي سرق في نوفمبر 2010، كما تم إحباط محاولة لسرقة قطع أثرية من مسجد الرفاعي في التاسع من فبراير الماضي ،وكانت أخر حوادث السرقة التي تعرضت لها المساجد الأثرية الأسبوع الماضي عندما أعلنت وزارة الآثار عن اختفاء مطرقتين نحاسيتين من بابي مسجدين أثريين بالقاهرة الفاطمية هما مسجد ألجاي اليوسفي بشارع سوق السلاح ومسجد قجماس الإسحاقي بشارع الدرب الأحمر.