مستشار الرئيس الكوري: علاقات أمريكا وكوريا الشمالية تعاني "أزمة ثقة".. وننتظر قمة جديدة بين كيم وترامب

اعترف مون تشانج إن، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي لشئون الأمن القومي والوحدة، بوجود أزمة ثقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وحالة من عدم التوافق في وجهات النظر بين واشنطن وبيونج يانج، بسبب اشتراط الأولى نزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، ومن ثم سيتم رفع العقوبات الموقعة على الثانية بسبب أنشتطها النووية، التي ترفض اتخاذ أي خطوة في مسألة فرض السلام والتخلي عن النووي والبرامج الصاروخية، إلا بعد أن تتخذ واشنطن خطوة مماثلة، معربة عن خشية أن يخدعهم الأمريكان.
وأكد مستشار الرئيس الكوري، في ندوة استضافتها سلسلة لقاءات "حوارات التحرير" بمقر الجامعة الأمريكية في القاهرة بميدان التحرير، أن الولايات المتحدة تشترط أن تتخلى كوريا الشمالية عن السلاح النووي أولا، وذلك عقابًا لها على جرائمها التي ارتكبتها في حق المجتمع والبشرية "وفقًا لما تراه واشنطن"، موضحًا أن بيونج ترى أنها لم ترتكب أية جرائم ولكن أمريكا هي من اخترعت ذلك.
وأضاف مون تشانج إن، أنه سيتم عقد قمة جديدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، خلال بداية العام الحالي، يتم التوصل فيه إلى حلول وسط لحل الأزمة واستئناف جهود فرض السلام في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي. وأشار إلى أنه بعد قمة "كيم – ترامب"، قد يزور الزعيم الكوري الشمالي سول، وتعقد قمة تاريخية بينه وبين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، وتدور عجلة مفاوضات السلام والوحدة بين الكوريتين أسرع من ذلك.
ويزور مون تشانج أون، القاهرة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام التقى خلالها أمس الدكتورة فايزة أبو النجا متساشرة الرئيس السيسي للأمن القومي، ومن المقرر أن يواصل لقاءاته مع مسئولين مصريين أخرين لم يعلن عنهم.
جدير بالذكر أن السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق قد أدار الندوة بحضور السفير يون يو تشول، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والسفير ماساكي نوكي سفير اليابان، وسفير سنغافورة، والدكتور علاء فهمي وزير النقل الأسبق ورئيس جمعية الصداقة المصرية الكورية، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة الأسبق، وعدد من الدبلوماسيين والباحثين والطلبة.
جانب من الندوة