تقدم نيافة الأنبا آرميا، رئيس المجلس الثقافي الأرثوذكسي، بالشكر للأزهر الشريف على افتتاح أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ. وقال آرميا، فى كلمته بافتتاح أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ: إن التدريب والتأهيل يجب أن يعقبه تقويم للحفاظ على النسيج الوطني الواحد الذي نعيش فيه، ويجب علينا التأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان. وطالب الأنبا آرميا، باستبدال مصطلح تجديد الخطاب الديني بمصطلح بلورة الخطاب الديني ينبثق عنه أسلوب في التربية يشجع على الانخراط العقلي في ثقافة السلام وقبول فكر التعددية والتعايش مع الآخر . وأكد أنه لابد من إرساء قيم وأسس التسامح والتعايش مع الآخر، وقال "لو لم نتمكن في هذه الأكاديمية من تخريج دفعات تستطيع أن تطبق نموذجا للمسجد والكنيسة يفتتحان معا مثلما وقف الرئيس يستمع في الجامع لكلمة البابا ويستمع في الكنيسة لكلمة شيخ الأزهر، فقدت الأكاديمية أهدافها". وتابع "ما نفعله جميعا في هذه الأكاديمية هو تطبيق عملي لما جاء به القرآن "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". بدأ الحفل بتلاوة آيات للذكر الحكيم، ثم عرض فيلم تسجيلى عن الأكاديمية وما تضمه من قاعات لتدريب الأئمة والوعاظ من مختلف دول العالم. وذلك بحضور نخبة من قيادات المشيخة على رأسهم الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والأنبا آرميا الأسقف العام، وعدد من الشخصيات العامة.