قالت وزيرة الصحة، هالة زايد، إن الوزارة تسعى حاليا إلى نقل تجربتها الناجحة في القضاء على قوائم الانتظار إلى الدول الإفريقية، وكذلك الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن عددًا من الدول الأوروبية طلبت التعرف عليها والاستفادة منها. وأضافت وزيرة الصحة، خلال كلمتها باجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة طارق رضوان، اليوم الثلاثاء، لعرض خطة واستراتيجية الوزارة، بدول إفريقيا، "نسعى أيضا، لتوحيد شروط تسجيل الدواء المصرى، بدول حوض النيل، وذلك بهدف تسهيل انتشاره وتداوله بمختلف الدول الإفريقية". واستعرضت "زايد:، خطة وزارتها نحو إفريقيا، مؤكدة أن علاقتنا بالقارة مدروسة جدا، وأن وزارتها تعمل عبر شقين تجاه إفريقيا، أولهما، الشكل المؤسسى المعد مسبقا، والثانى هو ما يتعلق بما يستجد من أعمال مثل أحداث الفيضانات التي وقعت في السودان مؤخرا، حيث أرسلنا أكثر من 14 طن أدوية للسودان وغيرها من الجهود التي بذلت. وخلال استعراضها الشكل المؤسسى لجهود الوزارة، أوضحت "لدينا مراكز ومستشفيات ثابتة في افريقيا، يتم تشغيلها بمعرفة وزارة الصحة، وأيضا قوافل علاجية منظمة بالتعاون مع وزارة الخارجية، وكذلك تشغيل مركز للكلى بافريقيا، ونستضيف اشقاءنا الافارقة في زمالة البورد المصرى". وأضافت أن هناك منحًا علاجية منظمة للسودانيين في شمال السودان وجنوبه، وتم إرسال 20 طن أدوية موخرا، وكذلك، تم تنظيم معرض لشركات الأدوية المصرية على هامش زيارة الرئيس الأخيرة السودان، وتم تنظيم دورات تدريبية من أساتذة الطب المصريين، لتدريب ابناء السودان، وإرسال سيارات إسعاف مصرية لتدريبهم، مشيرة إلى أنه هناك رد فعل إيجابى بعد مبادرة الرئيس السيسي، وكان هناك عقود تأمين صحى بعد الزيارة مع المؤسسات المصرية، لعلاج السودانيين في مصر. وأكدت أن الفترة المقبلة ستشهد تغيير فلسفة التدريب، حيث سيتم دعوة الأطباء السوادنيين للتدريب داخل مصر، وذلك سيكون له أثر ايجابى أعلى، مضيفة "نحتاج البناء على المبادرات المصرية، مثل حملة 100 مليون صحة، وحملة القضاء على قوائم الانتظار، لأنها من أهم التجارب، ونريد نقلها إلى حوض النيل". وتابعت: "تقدمنا بمقترح لعلاج الافارقة من فيروسي سى وبى، وهو ما سيكون فرصة لنشر الدواء المصرى، وفتح أسواق له، حيث يعد ذلك فرصة لتصدير الدواء بإفريقيا، وفرصة لعلاج مليون مصاب بفيرس سى بدول حوض النيل". ومن جانبه، طالب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية، بتعظيم الدور المصرى، من خلال تنظيم حملات لتمويل توفير علاج الفيرس بإفريقيا، وشحنها للدول التي بها إصابات على حسب عدد تلك الحالات. وعقبت الوزيرة، أن جرعة العلاج من فيرس سى، تتكلف بالخارج ما بين 28 ألف دولار، إلى 80 ألف دولار للمريض الواحد، ولكن في مصر تم تخفيض تكلفته، وأنها بالفعل تتواصل مع المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية لتوفير تكلفة الدواء لهذه الدول.