في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت القنوات الفضائية تبدأ فى تعليق "الأوت دورز" الخاصة بالإعلان عن مسلسلتها وبرامجها التى من المقرر عرضها خلال شهر رمضان، لكن الوضع في هذا العام مختلف باعتبار أن مصر تشهد حدثاً تاريخياً لم يسبق لها أن عاشته من قبل، وهو الانتخابات الرئاسية، فجميع "الأوت دورز" قد ذهبت هذا العام لصالح مرشحى الرئاسة متمثلة في مرشحين بعينهم تصدروا أغلبها مثل الفريق أحمد شفيق وعمرو موسي ويليهم عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى. وسيطرة مرشحى الرئاسة هذا العام على أغلب اللافتات والأوت دورز، سيؤخر بلا شك استغلالها من قبل القنوات الفضائية في الترويج لما سيقومون بتقديمه خلال شهر رمضان الأمر الذى من الممكن أن يؤدى للتأثير على تسويق هذه الأعمال. المنتج طارق الجناينى، والذى يشارك هذا العام بثلاثة أعمال درامية وهى شربات لوز، فيرتيجو، حكايات بنات، أكد أن حدث الانتخابات الرئاسية سيؤخر فكرة استغلال "الأوت دورز" لصالح الأعمال الرمضانية هذا العام خاصة وأن الانتخابات ستنتهى في 21 من يونيو المقبل وقال: بالتأكيد أنه مع حلول شهر يونيو، سيكون هناك كثير من "الأوت دوزر" قد فرغت وبالتالى يمكن استغلالها لصالح الأعمال الرمضانية ولكن هذا أمر سيتحدد أيضاً على حسب الأشخاص الذين ستجرى بينهم الاعادة في الانتخابات فقد تظل محجوزة لصالحهم خاصة اذا كانت الاعادة بين أحمد شفيق مثلاً والذى تصدر أغلب اللافتات والأوت دورز ونظيره من المرشحين الرئاسيين. وأضاف الجناينى: وبالنسبة لمسألة تسويق الأعمال الرمضانية، فبالتأكيد أن المنتجين قد قاموا بذلك بالفعل منذ فترة وذلك من خلال "البروموهات" الخاصة بالعمل، والتى تساهم في تسويق الأعمال الدرامية بشكل أكبر. ونفي الجناينى أن يكون سعر ايجار "الأوت دورز" بالنسبة للأعمال أو البرامج التلفزيونية سيختلف أو يزيد بعد الانتخابات الرئاسية وقال: سعر الايجار في اللافتات والأوت دورز ثابت، ولاعلاقة له فيما حدث من مزادات خلال الفترة الماضية بين مرشحي الرئاسة لكنه أمر متعلق بالفصل الزمنى "صيف أو شتاء" وأيضاً بالمكان المستخدم، فكل مكان فوق كوبرى أكتوبر مثلاً وله تسعيرة خاصة. اما المنتج محمد فوزى، فأوضح أن فترة الشهر ونصف المتبقية بعد الانتخابات الرئاسية حتى حلول شهر رمضان المقبل، هى كافية بالفعل لإستغلال لافتات الدعاية والأوت دورز لصالح أعمال رمضان، وأن حدث الانتخابات الرئاسية الحالى بما فيه من استغلال اللافتات لصالح المرشحين لن يؤثر على تسويق الأعمال الدرامية. واتفق أيضاً المنتج صفوت غطاس مع فوزى، فيما يتعلق بمسألة تسويق الأعمال الرمضانية مؤكداً أنه بعد انتهاء حدث الانتخابات الرئاسية ستخلو جميع اللافتات والأوت دورز وبالتالى يمكن استغلالها بشكل جيد في الفترة المتبقية حتى حلول شهر رمضان لصالح الأعمال والبرامج والدعاية لها. في حين أشار المنتج عصام شعبان، أن اعلانات "الأوت دورز"، مكلفة للغاية، بل أن استخدمها يكون في أضيق الحدود، كما أن القنوات الفضائية التى تقوم بايجارها يكون من أجل دعاية وجذب المشاهد لما ستقدمه القنوات خلال هذا الشهر وليس التسويق لهذه الأعمال.