يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، بوزراء خارجية كل من إيرانوروسيا وتركيا هذا الأسبوع، بحسب ما ذكر مكتبه، في محاولة أخيرة للتقدم بشأن صياغة دستور جديد لسوريا. ومن المرجح أن تكون المحادثات المقرر أن تجري في جنيف الثلاثاء، أحد آخر اللقاءات التي سيجريها دي ميستورا مع كبار اللاعبين في النزاع السوري، نظرًا لأنه سيتنحى من منصبه خلال الأيام المقبلة. وسيشارك في اللقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بحسب متحدث باسم مكتبه. وذكر مصدر دبلوماسي تركي، أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو سيشارك في لقاء جنيف إضافة إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. ولم تؤكد الأممالمتحدة فورا قائمة المشاركين في المحادثات. وفي يناير الماضي تمت الموافقة على تشكيل لجنة دستورية في مؤتمر استضافته روسيا. وتتخلص مهمة اللجنة، بالتفاوض على وضع دستور جديد لمرحلة ما بعد الحرب يمهد الطريق إلى انتخابات، تهدف إلى طي صفحة الحرب المدمرة المستمرة منذ سبع سنوات. وتتباين قراءة كل من الحكومة السورية والمعارضة لمهام هذه اللجنة، اذ تحصر دمشق صلاحياتها بنقاش الدستور الحالي، في حين تقول المعارضة إنّ هدفها وضع دستور جديد. وقد تولّى دي ميستورا منذ العام 2016 رعاية تسع جولات من المحادثات غير المباشرة بين دمشق والمعارضة من دون إحراز أيّ تقدّم يذكر لتسوية النزاع الذي تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. وكان دي ميستورا أبلغ الشهر الماضي مجلس الأمن، أنّه قرّر التخلي عن منصبه نهاية نوفمبر، وأنّه سيعمل خلال المدّة المتبقّية لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل اللجنة الدستورية.