بعد مشاركة الآلاف في جميع أنحاء العالم في مشاهدة والتفاعل مع مهرجان أفلام الهجرة الدولي الثالث ما بين 28 نوفمبر المنصرم حتى 18 ديسمبر الحالي، والذي دارت موضوعات أفلامه حول "تحديات الهجرة، ومساهمات المهاجرين الإيجابية"، يشهد اليوم عددًا من الاحتفاليات التي تشرف على تنظيمها المنظمة الدولية للهجرة في مصر وأكثر من 100 دولة أخرى في الوقت نفسه من خلال التعاون مع مكاتب المنظمة الدولية للهجرة حول العالم ومقرها الرئيسي بمدينة "جنيف" السويسرية. في مصر، شهدت مدينتا القاهرةوالإسكندرية في عدد من دور العرض والمراكز الثقافية والمؤسسات ومنها: زاوية، والجيزويت، ومكتبة الإسكندرية على مدار الأسبوعين الماضيين عروضًا مجانية لنحو ثلاثين عملًا من بينها أعمال قصيرة ووثائقية وتجريبية أعقبتها نقاشات حول موضوعات الأعمال المقدمة بهدف توسيع نطاق المناقشات حول الهجرة بين الجمهور العام، والتي يدور أغلها حول موضوعات الهجرة مثل هجرة العمال والمراهقين عبر الحدود وسبل الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، فضلًا عن العنف الجنسي تجاه المهاجرين واستعبادهم واستغلاهم وتهريبهم. بينما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس احتفالًا ختاميًا برعاية المنظمة ومركز الأممالمتحدة للإعلام بعرض أفلام ثلاثة يعقبها مناقشات بمشاركة المخرج اللبناني إيلي ف. حبيب، وهي: - في القارب نفسه، وثائقي عن مهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسّط،، وقصصهم التي انتهى بعضها بنهايات مأساوية. - وجهة نظر، عن وجهات النظر حول موضوعات تمسّ حياتنا اليوميّة، مع اختبار المفاهيم المألوفة بعيون جديدة. - محمد، عن شاب عربي واجهته تحديّات جمّة في فرنسا على مدى ثماني سنوات بسبب اسمه الأول، ملقيًا الضوء على الصوَر النمطيّة والتحيّزات في المجتمعات الغربيّة بأسلوبٍ ساخر. وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أطلقت النسخة الأولى من هذا المهرجان في عام 2016، بهدف استخدام السينما كأداة تعليمية للتأثير على المفاهيم والمواقف المرتبطة بالمهاجرين، ولإلقاء الضوءعلى القضايا الاجتماعية وخلق مساحة للنقاش. وقد شارك في الدورتين السابقتين مخرجون وصناع أفلام من جميع أنحاء العالم ممن تناولوا قضايا وأفكار وصورًا ارتبطت بالهجرة ودارت حول قضايا المهاجرين واحتياجاتهم، وشهد العام الماضي عرض 39 عملًا، تابعها نحو 27 ألف مشاهد.