اختتمت فعاليات ملتقى التخطيط الإستراتيجي لوزارة المالية الذي يعقد تحت شعار (معا نخطط .. نعمل .. ننجح ) الذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة رؤساء القطاعات ورؤساء الإدارات المركزية ونظمته وحدة المشروعات بوزارة المالية برئاسة نرمان الحيني، بدعم وتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وقال أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، إن ورش العمل والملتقيات التي تمت من قبل حققت أهدافًا لم نكن نتوقع نتائجها المثمرة بهذا الشكل وانه بعد عامين من استثمار وقت وجهد العاملين أصبح لدينا لغة واحدة مشتركة بين العاملين سواء كان من رؤساء القطاعات أو رؤساء الإدارات المركزية. وأضاف كجوك أن الإستراتيجية التي جارى الانتهاء من إعدادها تم وضع أهدافها والياتها بصياغة الكوادر والقيادات المشاركة حتى يتحقق الهدف منها و يتم تنفيذها بشكل فعال. وأوضح أن الأهداف الرئيسية التي خرجت بها ورش العمل تمثلت بعدة أهداف منها الكفاءة والفاعلية في تخصيص استخدامات موارد الموازنة العامة للدولة وآليات استقرار الوضع الحالي مع تحجيم العجز وخفض الدين ورفع كفاءة تمويل برامج التنمية الاجتماعية و الارتقاء بالصورة الذهنية للوزارة. وقال إنها أثمرت عن نتائج عديدة ومنها وضع آلية لتحسين الأداء خلال تنفيذ الخطة الإستراتيجية وكذلك تيسير دولاب العمل وأن هذا المجهود يمكن أن نصفه بأنه مجهود عظيم تم من كوادر وزارة المالية لتحقيق أهدافها مؤكدًا أن ما يتم الآن من خلال مناقشة الخطة الإستراتيجية ووضع آلياتها بأيدي كوادر الوزارة يشابه لحد كبير ما يقوم به البنك الآسيوي في وضع خطته الإستراتيجية والتي يناقشها مجلس إدارة البنك خلال اجتماعاته الدورية. وأضاف أن الأمر يدعو للفخر بأن إعداد الخطة الإستراتيجية لوزارة المالية تقترب أو تتشابه لحد ما في آلية عمل وضع خطة هذا البنك العريق الذي يعد احد اكبر المؤسسات المالية بالعالم وأكدت نرمان الحينى أن الملتقى يهدف إلى مراجعة الأهداف التي تم صياغتها فى عام 2017/2018 وبناء خريطة إستراتيجية للثلاث أعوام القادمة موضحة أن الوزارة تستهدف من عقد ورش العمل الخروج بنتائج محددة ومرتبطة باطار زمني لتحقيقها علي أرض الواقع مع وجود آليات لقياس هذه النتائج بكل قطاع من قطاعات الوزارة. وأضافت أن وجود أية مؤسسية ذات استمرارية تسير عليها الوزارة لا ترتبط بالأشخاص وأن مبادرة إعداد الخطة الإستراتيجية للوزارة بدأت مع هانى قدرى وزير المالية الأسبق ثم عمرو الجارحى الوزير السابق ومستمرة مع وزير المالية الحالي، مما يؤكد أن هذه الخطة مستمرة برغم تغير القيادات. وأضافت الحينى أن المرحلة المقبلة من الملتقيات سوف يشارك فيها كوادر من درجات وظيفية من صفوف الإدارة الوسطى لتخرج الخطة بشكل متكامل من كل عناصر المشاركة فى تيسير دولاب عمل وزارة المالية؛ مشيرة إلى أن هذا المنتدى ضمن سلسلة منتديات تختتم أعمالها مارس المقبل لوضع الخطة النهائية المتكاملة. وقالت د.سامية حسين، رئيس مصلحة الضرائب العقارية، إن التواجد بهذه الملتقيات من شأنه أن يوجد الحوار المشترك الذى يسهم في تحقيق أهداف الوزارة ومصالحها التابعة و يسهم أيضًا فى تطوير الأداء وإحداث حراك فكرى جيد لإثراء التجربة وتطوير منظومة العمل وكل هذه الآليات سوف تسهم في تحفيز العاملين وبذل ما لديهم من جهد.