قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الربط الكهربائي يعد من أهم المشروعات التكاملية العربية ويمهد الطريق لإقامة سوق عربية مشتركة للكهرباء بين الدول العربية تعتمد على وجود إطار تشريعي، وإطار مؤسسي متين يصحبهما بنية تحتية مكتملة. جاء ذلك خلال كلمته على هامش افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي الرابع والثلاثين للمجلس الوزاري العربي للكهرباء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. واستعرض شاكر خلال كلمته الموضوعات التي سيتناولها جدول الأعمال، ومن أهمها موضوع تطور دراسة الربط الكهربائي العربي الشامل لما له من أهمية قصوى نظراً لتوجهات المجلس الوزاري العربي للكهرباء، والذي يوليه السادة ملوك ورؤساء الدول العربية اهتماماً خاصاً، تقديراً منهم للجدوى الاقتصادية والفنية للربط الكهربائي الذي يُعد أحد أهم محاور التعاون العربي نظراً لما للطاقة الكهربائية من دور فعال في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب وطننا العربي. وأشار إلى أن قرار مجلس جامعة الدول العربية، الذي صدر بالموافقة على مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، والتي وقع عليها ممثلو 16 دولة عربية حتى الآن، وأضاف أنه سيعرض خلال الاجتماعات آخر المستجدات المتعلقة بوثائق حوكمة السوق العربية المشتركة للكهرباء لكل من الاتفاقية العامة (GA) واتفاقية السوق (PAEM)، متمنياً الموافقة على رفع موضوع دعم السوق العربية المشتركة للكهرباء على الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية والمقرر عقدها في الجمهورية اللبنانية في يناير 2019. وقدم شاكر الشكر لكل من البنك الدولي على مساهمته في تطوير وثائق حوكمة السوق العربية المشتركة للكهرباء، وللصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، على دعمه المالي ومساهماته في تغطية نفقات الخدمات الاستشارية لإعداد قواعد تشغيل الشبكات العربية وتمويل دراسة جدوى بدائل إنشاء المركز التنسيقى الإقليمي للسوق، والدعم المالي لإقامة المؤتمر الإقليمي لإنشاء منصة لتسريع تجارة الطاقة في المنطقة العربية، وأيضاً لأمانة المجلس لما تقوم به من جهد متواصل هي والسادة خبراء الدول العربية أعضاء فريق عمل الدراسة وأعضاء اللجنة التوجيهية للقيام بإنجاز وتنفيذ قرارات المجلس. وأوضح شاكر، أن خيار اللجوء إلى الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء وتحليه المياه أصبح خياراً استراتيجيا بالنسبة للدول العربية، مشيراً إلى المنتدى العربي الرابع حول "أفاق توليد الكهرباء وتحليه مياه البحر بالطاقة النووية" بمدينة عمان بالأردن (من 10 إلى 12 أكتوبر 2017)، والذي قامت بتنظيمه الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية وأمانة المجلس، والاتحاد العربي للكهرباء والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال إنه في إطار تنمية ودعم صناعة المعدات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية فسيتم "دمج المعرض التاسع للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي مع معرض الاتحاد العربي للكهرباء في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 5 إلى 6 ديسمبر 2018 على هامش المؤتمر العام السادس للاتحاد العربي للكهرباء، ندعو السادة الوزراء على حث الشركات العاملة في مجال صناعة المعدات الكهربائية على تكثيف المشاركة في هذا الحدث. وفي إطار اعتماد القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية بالرياض عام 2013 الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة بهدف وضع إطار عمل عربي مشترك لزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في خليط الطاقة العربي، وبعد توسيع نطاقه الإستراتيجية لتصبح الإستراتيجية العربية للطاقة المستدامة، فسيتم عرض النسخة النهائية من الإستراتيجية لاعتمادها وفقاً لقرار المجلس والموافقة على عرضها على الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية القادمة والمقرر عقدها في الجمهورية اللبنانية في يناير 2019 لإطلاقها من قبل القادة العرب. وأضاف أنه تم إقامة "المنتدى العربي الرابع للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والمعرض التقني بدولة الكويت في الفترة من 6 إلى 7 مايو 2018) تحت شعار" الطاقة المستدامة" الاستثمار – التشغيل – التكنولوجيا" تحت رعاية الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية والمهندس بخيت شبيب وزير النفط والكهرباء والماء بدولة الكويت وبتنظيم إدارة الطاقة بأمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء مع كل من وزارة الماء والكهرباء بدولة الكويت المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ. وفي مجال رسم سياسات كفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء في الدول العربية، أضاف شاكر أنه سيتم عرض النسخة المعدلة من الإطار الاسترشادي العربي لكفاءة الطاقة للنظر في اعتمادها، وأنه فيما يخص الاستمرار بتنظيم احتفاليات اليوم العربي لكفاءة الطاقة والمسابقة بشكل سنوي، سيتم عرض الإجراءات التي تم اتخاذها للاحتفال بمراسم تسليم الجائزة لهذا العام على هامش المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بدولة الكويت والخاص بأفضل الممارسات والإجراءات لتحسين كفاءة الطاقة في مجال التكييف". ولفت إلى أنه سيتم استعراض ما قامت به الأمانة بالتعاون مع الدول والمنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية المختلفة وخاصةً التعاون العربي الصيني حيث استضافت مصر بالتعاون مع جامعة الدول العربية الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة تحت شعار(حزام واحد، طريق واحد، وفرص استثمارية واحدة) في الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر 2018) وبرعاية كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة البترول والثروة المعدنية، حيث تم خلال المؤتمر مناقشة عدد من الموضوعات التي تتعلق بالفرص والتحديات الاستثمارية في مجال الطاقة التي تواجه كل من الصين والدول العربية.