كشف الدكتور محمد صلاح، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة، عن خطته لتطوير الهيئة، التي تتمثل في الاهتمام بالكوادر البشرية، وعلي رأسهم "الأطباء والتمريض"، ثم تطوير وتجديد المنشآت الحالية، ولن يتم إنشاء أي مبان جديدة حتي يرفع من كفاءة جميع المباني الحالية في جميع المحافظات. الدكتور محمد صلاح، يطلق عليه بين أبناء هيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، "حكيم الإدارة"، حيث يسعى دائما إلى إزالة أي عقبات أمام الكوادر البشرية، وأيضا إزالة أي شوائب بين العاملين بالهيئة حتى يكون العمل بكل طاقة وجهد، ويؤمن أن الكوادر البشرية هي أساس تطوير المنظومة الصحية، وأنه عن طريق توفر الكوادر البشرية، خاصة الأطباء والتمريض، يمكن تقديم خدمة طبية للمرضى، بينما في حالة توفر أحدث المنشآت الطبية، وكذلك أحدث الأجهزة بدون كوادر بشرية لا يمكن تقديم أي خدمة طبية. وفي حواره مع "بوابة الأهرام"، كشف عن اهتمام الدولة، وعلي رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقطاع الصحة في مصر بشكل عام، والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمة بشكل خاص، خاصة أن ميزانية الهيئة ارتفعت بشكل كبير خلال ال 3 سنوات الماضية، من 130 مليون جنيه، لمليار و33 مليون جنيه، في الوقت الراهن، وذلك بهدف تحسين الخدمة التي تقدمها الهيئة للمرضى في جميع المحافظات، من خلال 14 مستشفى و9 معاهد متخصصة، مثل "القلب والسكر والكبد والتغذية والرمد والسمع والكلام". سألناه عن استعداد الهيئة للمشاركة في مشروع قانون التأمين الصحي الجديد؟ أجاب.. الهيئة تعاقدت مع هيئة التأمين الصحي الأسبوع الماضي، لاستقبال مرضى التأمين وعلاجهم بجميع مستشفيات ومعاهد الهيئة، إضافة إلي أن الهيئة وضعت خطة حاليًا لتطوير جميع الخدمات الطبية التي تقدمها في جميع المحافظات، حتي تستطيع المنافسة بقوة، وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية تليق بالمواطن المصري. جميع القطاعات الصحية في مصر شاركت في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء علي قوائم الانتظار.. ما هو عدد العمليات الجراحية التي أجرتها هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمة في هذه المبادرة؟ أجرت مستشفيات ومعاهد الهيئة أكثر من 9 آلاف عملية جراحية في هذه المبادرة، منها عمليات تخصصية ودقيقة، مثل جراحات القلب والقرنية. هل هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تعاني من نقص في الكوادر البشرية؟ تعاني من نقص تخصصين فقط، وهما "التخدير والرعاية المركزة، وذلك حال جميع المنشآت الطبية في مصر، بينما باقي التخصصات متوفرة". وبالنسبة للتمريض، فإن الهيئة لديها 18 مدرسة علي مستوى الجمهورية بها عناصر على درجة عالية من الكفاءة والاحترافية، ويجب الاستفادة من خبراتهم، وليس إهمالها وتركهم للسفر إلى الخارج، والعمل أيضا في المستشفيات الخاصة، فإصلاح المنظومة الطبية يتوقف على الاهتمام بالطبيب والتمريض. واستطرد.. أهم ما يميز هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أنها تقدم الخدمة الطبية بأبنائها، أي أن القطاعات الطبية الأخرى توفر الكوادر البشرية عن طريق التعاقدات، بينما الهيئة بها جميع الكوادر البشرية في جميع التخصصات، بل تقوم بتدريب الأطباء في القطاعات الأخرى، وبها 90% من حملة الدكتوراه بوزارة الصحة، أي بها 1766 دكتورا، كما تقوم بتوفير الإمكانات اللازمة للدراسات العليا والبحوث الطبية للمساهمة بصوره فعالة في حل المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع. وتابع، أن إصدار الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار 460 لسنة 2017، بإعادة تنظيم الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أعاد لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية استقلالها وتعظيم دورها، فأصبح للهيئة قيمة وقوة ومكانة بين قطاعات وزارة الصحة المختلفة. حدثنا عن حجم الخدمات الصحية التي تقدمها هئية المستشفيات والمعاهد التعليمية؟ أجاب.. أنها تضم نحو 5000 سرير، و566 سرير رعاية مركزة، و195 حضانة، و500 ماكينة غسيل كلوي، و210 غرف عمليات، وأنه تم فى العام الماضي توقيع الكشف على مليون و344 ألف مريض فى الاستقبال، بينما تردد على العيادات الخارجية نحو 4 ملايين و800 ألف مريض، وحجز 255 ألف حالة في الأقسام الداخلية، وإجراء 205 آلاف عملية بينها 1430 قلب مفتوح، و13 ألف قسطرة، وأن هذه العمليات تتم بالمجان ولجميع المرضى، إلى جانب وجود علاج اقتصادي في الأقسام المختلفة في حالة رغبة المريض في ذلك، من خلال 14 مستشفى و9 معاهد بجميع محافظات مستوى الجمهورية، منها مستشفى أحمد ماهر التعليمي، ومستشفي الجلاء التعليمي، ومستشفى الساحل التعليمي، ومستشفى بنها التعليمي، ومستشفى شبين الكوم التعليمي، ومستشفى دمنهور التعليمي، ومستشفى سوهاج التعليمي، إلى جانب أهم المعاهد الكبرى فى الشرق الأوسط مثل المعهد القومي للقلب، ومعهد السكر والغدد الصماء، ومعهد الكلى، ومعهد الرمد التذكاري، والمعهد القومي للكبد، ومعهد التغذية، ومعهد السمع والكلام وغيرها من المنشآت الطبية. حدثنا عن عمليات التطوير الحالية داخل منشآت الهيئة؟ أجاب.. لا أسعي إلي إنشاء منشآت جديدة.. وكل ما أسعي إليه خلال الفترة الحالية والمقبلة هو رفع كفاءة المنشآت الموجودة حاليا، وهناك مبني واحد تحت الإنشاء وهو مبنىى مستشفى بنها التعليمي، والذي سيتم افتتاحه في مايو المقبل بأحدث الأجهزة والتقنيات لخدمة أهالي القليوبية، حيث تكلف مبنى الطوارئ نحو 190 مليون جنيه، وتطوير المبنى القديم بنحو 40 مليون جنيه، موضحًا أنه ستكون هناك انفراجة فى أزمة أسرة الرعاية المركزة، حيث سيكون موجودا بهذا المستشفى الجديد 63 سرير رعاية و10 غرف عمليات. سألناه عن العجز في الأجهزة التعويضية.. كيف يمكن حل هذه المشكلة؟ أجاب.. جار إنشاء مصنع للأطراف الصناعية داخل معهد التأهيل الحركي، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال 6 أشهر، موضحا أنه يمتلك الخبرة من الفنيين الذين يستطيعون التعامل مع الحالات التى تحتاج إلى تلك الأطراف بدلا من استيرادها من الخارج، حيث إنه تم تجهيزه لكي يغطي جميع احتياجات مصر من الأطراف الصناعية. الدكتور محمد صلاح مع مراسل بوابه الاهرام الدكتور محمد صلاح مع مراسل بوابه الاهرام الدكتور محمد صلاح