عُقدت اليوم الأحد جلسة أجندة 2063: إفريقيا التي نريدها، وذلك خلال فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الشخصيات أبرزهم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. بدأ الحديث عن أجندة 2063 وتضمنها رؤية واضحة لمحاربة الإرهاب ونشر الاستقرار، ولابد من تفعيل دور الشباب والاعتماد عليهم حتى يتم ذلك. وأوضح أنه لابد من عمل منتدى شباب إفريقيا على غرار منتدى شباب العالم الذي أقامته الدولة المصرية. كما أكد أن القوة شيء مستحق وليس منحة يتم عطاؤها للأفراد أو الدول. بينما تحدث الوزير سامح شكري وزير الخارجية: إن إفريقيا 2063 رؤية وعمل طموح من قبل أعضاء الاتحاد الإفريقي، وإن مصر تشارك في نهضة إفريقيا واستقرارها، كما أنها تعمل على عدة محاور منها العمل على تنمية الإنتاج الزراعي والصناعي ورفع كفاءة العامل البشري للتوظيف. كما أشاد باتفاق القارة الإفريقية الحرة والعمل على الاندماج بين دول القارة للاستفادة من الثروات وتحقيق التكامل بين الدول والعمل على إحداث طفرة في التجارة الإفريقية. وقد أوضح أن إفريقيا 2063 تتضمن إنشاء مؤسسات اقتصادية والعمل على توفير التمويل لها، مثل البورصة الإفريقية الموحدة والبنك المركزي الإفريقي، وأن القارة بصدد تحقيق هذه الطموحات. كما أكد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجموعة العشرين واهتمامه بالحد من القصور في ضعف التواصل بين الدول الإفريقية وتطوير البنية التحتية بها. وقد شاركت مصر منذ البداية في بلورة آليات تنفيذ إستراتيجية 2063، كما قامت بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذها. وقد تناولت وزيرة الشباب بدولة بوروندي إيمانها العميق بالاعتماد على الشباب ووجوب تحملهم مسؤولية التقدم بأفريقيا، ومشاركتهم في الشراكات الدولية، وقامت بدعوة الحكومات بخلق بيئة قانونية تسمح للشباب بتولي المسئولية، وأشارت إلى وجود 6 وزيرات من الشباب في حكومة بلادها بالإضافة إلى وجود سيدات شغلن منصب المحافظ، كما دعت إلى تمكين المرأة والاستثمار في التعليم داخل القارة الإفريقية. الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي هكذا تكلم أحد الوزراء الألمان المشاركين في الجلسة عن حتمية وجود شراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، ولابد أن يتم تفعيل دور الاتحاد الأفريقي وشرح دوره وإثبات وجوده حتى تتم هذه الشراكة. وأشار إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بزيادة التعاون مع الدول الإفريقية، ودعمه للتطور الاقتصادي في القارة السمراء. كما أكد وجوب إنشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الإفريقية الإفريقية كما يتطلع العالم، وذلك في رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي العام المقبل، وأشار إلى رغبته في تعاون بلاده لتحقيق هذا الحلم. كما صرح بأن رئيس الاتحاد الأوروبي ذكر في حديث له أن إفريقيا تتحول إلى منطقة تجارة حرة ولذا نتطلع إلى عمل اتفاقية تجمع بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي. وأكد أهمية تحمل الشباب الإفريقي للمسئولية من خلال العمل الجاد ومواجهة التحديات. ثم تحدث ممثل بنك أفريكزم عن أجندة 2063 ووجود 7 أولويات من البنية التحتية والسلام والاستقرار وحرية التجارة، كما نوَّه عن عدم معاناة إفريقيا من ضعف التمويل بقدر معاناتها من التوجيه الصحيح لمصارف هذا التمويل ووضعه في المكان الصحيح.