اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، 26 فلسطينيا في الضفة الغربية، في وقت توغلت فيه آلياته العسكرية على أطراف قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن الاعتقالات جرت في مدن الخليل وبيت لحم وجنين ورام الله وشملت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها. من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الاعتقالات استهدفت "مطلوبين يشتبه بضلوعهم في نشاطات شعبية إرهابية"، بحد قوله، مشيرا إلى أنه تمت إحالتهم للتحقيق من قبل قوات الأمن. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية أن آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي توغلت على أطراف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن تلك الآليات أجرت عمليات تمشيط وتجريف في منطقة التوغل وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت الليلة الماضية عن مقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين جراء استهدافهم في غارة إسرائيلية على الأطراف الحدودية وسط قطاع غزة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها انتشلت جثامين القتلى الثلاثة قرب السياج الفاصل بعد عمليات بحث ميدانية استمرت لنحو ساعتين. وسبق ذلك إعلان جيش الأحتلال الإسرائيلي أن طائرة عسكرية تابعة له استهدفت الفلسطينيين الثلاثة بدعوى زرع عبوة ناسفة قرب السياج. وتشهد حدود قطاع غزة مع إسرائيل توترا على إثر استمرار مسيرات العودة الشعبية التي قتل فيها أكثر من 200 فلسطيني وإصابة أكثر من 22 ألفا آخرين منذ انطلاقها بمواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي في 30 مارس الماضي. وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه.