أعرب المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، عن سعادته للمشاركة في مؤتمر الاستخدام المستدام لمياه النيل المنعقد في أوغندا. وقال نقيب المهندسين في كلمته أثناء المؤتمر: "جئت من أرض السلام ومهبط الأديان السماوية أرض الكنانة "مصر" ملبيا لدعوة دكتور مهندس ميشيل اودنجو رئيس مجلس تسجيل المهندسين الأوغندي، إننا في مصر أخذنا المبادرة لتسليط الضوء على قضايا المياه، حيث عقد منذ أيام قليلة مؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه" الذي نظمته وزارة الري المصرية تحت رعاية رئيس الجمهورية وكان مؤتمرا هادفا تم فيه تبادل الحوار بين العلماء من مختلف الدول والاتفاق علي نشر التوعية للحفاظ على المياه والتنمية المستدامة لمصادر المياه المختلفة. وأضاف: "أن هناك فرصا كثيرة متاحة لإعادة الثقة بين دول حوض النيل هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء القارة السمراء. وتابع: "موقع مصر الجغرافي بالقارة الأفريقية كموقع القلب النابض بالجسد والذي يدفع بالدماء لسائر أعضائه وهذه العلاقة ممتدة منذ مئات السنين". وأشار إلي أن نقابة المهندسين المصرية تولي أهمية كبرى لتعزيز علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة، لاسيما دول حوض النيل ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسئولية شهدت العلاقات المصرية الأوغندية طفرة كبري لتلاقي الرغبة المصرية في استعادة الدور المصري الفعال في القارة السمراء مع الرؤية الإصلاحية للتنمية التي يتبناها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وهذا امتداد للعلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين والتي تتسم بالقوة والمتانه منذ الموقف المشرف الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي كان المحرك والعامل المساعد الأكبر في الحركات التحررية وتحقيق استقلال القارة الإفريقية ومناصرته ومساندته لحركة التحرير الأوغندية في نضالها ضد الاحتلال. وواصل "نقابة المهندسين المصرية تسعي جاهدة للتواصل القوي والفعال مع أشقائها المهندسين الأفارقة وذلك للمساهمة في بناء وتنمية القارة السمراء ونقل التجربة المصرية الحديثة لأشقائنا لتحقيق التنمية الاقتصادية و المجتمعية.. بعد مرور مصر بثورتين استطعنا بعدها استعادة قوتنا وكان المهندسون المصريون هم الداعم الرئيسي لتحقيق هذه النهضة وتنفيذ مشروعات قومية عملاقة خلال فترات زمنية وجيزة مثل مشروعات ازدواج قناة السويس ومضاعفة قدرات الطاقة في مصر وإضافة شبكات طرق عملاقة وتطوير الموانئ وبناء ملايين الوحدات السكنية". وأشار إلي أن هناك مشروعات حيوية بأوغندا تنفذها شركات مصرية ومن هذا المنطلق تحركت نقابة المهندسين المصرية وأطلقت مبادرتها للتعاون الوثيق مع المهندسين الأفارقة وتم توقيع بروتوكولات للتعاون مع أشقائنا بالدول الإفريقية أخرها ما تم توقيعه مع مجلس تسجيل المهندسين الأوغندي نهاية يوليو الماضي لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بيننا.