انتهت منتصف ليل الأحد - الإثنين، المهلة التي حددها الاتفاق "الروسي-التركي" للفصائل الجهادية، من أجل إخلاء المنطقة العازلة في إدلب، من دون أن يتم رصد انسحاب أي من مقاتليها. وجاء انتهاء المهلة بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تمسكها بخيار "القتال" تزامناً مع تقديرها الجهود "لحماية المنطقة المحررة" وتحذيرها في الوقت ذاته من "مراوغة" روسيا. وتوصّلت موسكووأنقرة في سبتمبر في سوتشي إلى اتفاق ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أُنجز سحب السلاح الثقيل منها الأربعاء، بينما كان يتوجّب على الفصائل الجهادية إخلاؤها بحلول 15 أكتوبر. وتسيطر مجموعات جهادية وأبرزها هيئة تحرير الشام على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وبعد أيام من إعلان أنقرة، التي يقع على عاتقها الإشراف على تنفيذ الاتفاق، التزام كافة الفصائل بسحب السلاح الثقيل من تلك المنطقة وفق الخطة الزمنية المتفق عليها، أكدت هيئة تحرير الشام ليل الأحد، في أول موقف من الاتفاق التركي الروسي أنها "لن تتخلى" عن سلاحها و"لن تحيد عن خيار الجهاد والقتال سبيلاً لتحقيق أهداف ثورتنا".