بُنيت المعابد المصرية لعبادة الآلهة، حيث كان يُنظر للمعابد على أنها بيت الآلهة أو الملوك الذين خصصت لهم، وداخل هذه المعابد أدى المصريون الطقوس الدينية المختلفة، وكانت تلك الطقوس ضرورية للاستمرار في الحفاظ على الماعت، وهوالنظام الإلهي للكون. فالمعابد كانت مركزًا دينيًا مهمًا للمصريين من الطبقات الاجتماعية كافة، فكانوا يتوجهون إليه لأداء الصلاة، وتقديم القرابين، ولطلب الارشاد الحكيم من الإله الكامن في المعبد. وفي الآونة الأخيرة ظهرت ظاهرة أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الأقصري، وبين الأوساط السياحية خاصة، وهي إقامة حفلات عشاء داخل المعابد الأثرية بالأقصر وخاصة معبد الكرنك. وعن تلك الظاهرة يقول عبدالمنعم عبدالعظيم، الباحث الأثري، ومدير مركز دراسات تراث الصعيد، ل"بوابة الأهرام" المعابد بشكل عام ومنها معبد الكرنك من الأماكن التي لها قداسة خاصة واحترام خاص، فالمصري القديم كان قبل ما يصل لمعبد الكرنك يخلع نعليه، ويبدأ في ممارسة صلواته فهو مكان مقدس له قداسته واحترامه. وتابع عبدالعظيم، إنه من الممكن أن تقام فيه احتفالات دينية أو فرعونية ولكن احتفالات الزواج هذا يعتبر إهدارًا لقداسة المعبد والمكان. وعن مساهمة ذلك فى تنشيط السياحة قال عبدالعظيم، إن الأجانب يضحكون علينا ويقولون "ربنا إداهم نعمه ومعرفوش يحافظوا عليها" فهذه الاحتفالات لا تساهم مطلقًا فى تنشيط السياحة. في نفس السياق، يقول الخبير السياحي صلاح هاشم، لدينا حجوزات سياحية تبشر بموسم مميز، وأرحب وأشجع على إقامة الاحتفالات والحفالات بساحة المعابد وليس داخل بهو الأعمدة التي لها قدسيتها، مؤكدا أنه تقام احتفالات بالفعل، ولكن بساحات المعابد الأثرية بالأقصر. وكان قد أثار إقامة حفل عشاء وعقد قران بمعبد الكرنك منذ يومين جدلًا واسعًا، ووجه الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أوامره إلى مدير منطقة آثار الكرنك بتحرير محضر فى شرطة السياحة والآثار ضد الشركة. وجاء ذلك، حيث إن الشركة خالفت الموافقة الرسمية التى حصلت عليها من وزارة الآثار، والتى نصت على عمل حفل عشاء كما هو متبع وليس عقد قران، كما أنه سيتم وقف التعامل مع هذه الشركة تماما، وأحال أيضا وزيرى مفتشي الآثار المشرفين على الحفل إلى التحقيق ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ##.