قررت محكمة جنح الطالبية، تأجيل محاكمة المتهمين في واقعة مقتل أطفال المريوطية محترقين، لجلسة 30 أكتوبر للحكم. وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكابهم جرائم الإهمال المتسبب فى وفاة الأطفال، وعدم إبلاغ السلطات عن الواقعة، وعدم دفن الجثث بالطريقة الشرعية. كشفت التحقيقات، أن المتهمة الأولي "أماني. م"، 36 سنة، عاملة في فندق، وشهرتها منال، والدة الأطفال الثلاثة، متزوجة من "حسان. ع"، 65 سنة، الأطفال محمد 5 سنوات، أسامة 4 سنوات فارس سنتان، تركتهم في غرفة بشقة صديقتها المتهمة الثانية "سها. ع"، 38 سنة، تعمل في ملهى ليلي، والتي تقيم بها مع زوجها المتهم الثالث "محمد. إ"، 28 سنة، سائق توك توك. أضافت التحقيقات أنه لدى عودة الأم فوجئت باحتراق الغرفة التي يوجد بها أبناؤها، فقررت التخلص من الجثث هربًا من المساءلة القانونية، فوضعتهم في أكياس سوداء ولفتهم فى ملاءات وسجاد، وألقتهم على ترعة المريوطية باستخدام توك توك. أقرت المتهمة الأولي في التحقيقات أنها هربت من بيت أهلها منذ 15 عامًا، وجاءت للقاهرة، وتعددت علاقاتها مع الرجال، وأنجبت الثلاثة أطفال من رجال مختلفين، بعدها تزوجة من رجل بشبرامنت لكنها هربت منه بسبب معاملته السيئة، في تلك الأثناء تعرفت علي "سها" المتهمة الثانية خلال عملها في ملهي ليلي، وعرضت الأخيرة عليها أن تقيم معها في شقتها هي وأولادها الثلاثة، فانتقلت بالفعل لتقيم معها. أضافت المتهمة، أنها اعتادت أن تغلق الغرفة علي أطفالها قبل نزولها للعمل، بسبب "شقاوة" ابنها الأكبر محمد، وفي يوم الحادث خرجت للعمل مع صديقتها، وعدت في ظهيرة اليوم التالي، لنجد دخانًا يتسرب من حلق باب الغرفة، وعند فتحها كانت الغرفة مليئة بالدخان، والأطفال ميتون على أرضية الغرفة. أما المتهمة الثانية فأقرت بأنه لدي عودتها وصديقتها إلي الشقة ومشاهدة الأطفال قتلي، أخبرتها المتهمة الأولي بأنها ستواجه مشاكل كبيرة وستتعرض للحبس نتيجة الإهمال الذي أدي بأطفالها للموت حرقًا، وأخبرتها أيضًا بأنها مشتركة معها في نفس الجريمة. تابعت المتهمة أنهما قررتا التخلص من الجثث هربًا من المسئولية الجنائية، ووضعتا الجثث في أكياس سوداء، وبعدها لفتا بملاءات وبطاطين وسجاد، وحملت الأم كلًا من نجليها محمد وأسامة، وحملت "سها" الطفل فارس، واستقلتا "توك توك" وألقتا الجثث هناك. كانت مناظرة المستشار أحمد عبد الفتاح لجثث الثلاثة أطفال الذين عثر عليهم الأهالي بمنطقة المريوطية، كشفت أن الضحايا هم رضيع، وآخر لا يتجاوز عمره 3 سنوات، والثالث يبلغ من العمر 5 سنوات تقريبًا، وكلهم في حالة تعفن تام، اقتربت معه الجثث من التحلل، ولم يبد علي أي منها آثار واضحة لكيفية الوفاة، إلا من اسمرار الجثث بشدة. أضافت المناظرة أن الطبقة الخارجية للجانب الأيسر بجثة أكبر الأطفال كانت غير موجودة، فيما برزت أحشاء الطفل الثاني من جانبه الأيمن، أما الثالث، فقد خرجت أحشاؤه كاملة من منطقة البطن. أفاد رجال الطب الشرعي النيابة العامة بتقرير مبدئي جاء به أن الأطفال الثلاثة أولهم عمره سنة ونصف، والثاني سنتان، والثالث خمس سنوات ونصف السنة، وأن سبب الوفاة هو الحروق المنتشرة في أنحاء متفرقة من أجساد الأطفال، كما أنهم تعرضوا للاختناق، وأيضًا تبين عدم وجود أية جروح قطعية بالجثث أو إصابات.