قال مسئولون محليون لرويترز إن 14 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم أمس السبت في هجوم استمر ست ساعات شنه متمردون على بلدة بيني في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية مما يهدد بأن تعطل الاضطرابات جهود احتواء وباء الإيبولا المنتشر في المنطقة. وتركز أحدث انتشار للمرض القاتل في إقليمي نورث كيفو وإيتوري اللذين كانا مركز نشاط تمرد مسلح وعمليات قتل عرقية منذ اندلاع حربين أهليتين في أواخر تسعينات القرن الماضي. وقال الزعيم المحلي كيزيتو بيني هانجي في اتصال هاتفي إن متمردين يعتقد أنهم من القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة إسلامية أوغندية تنشط في شرق الكونجو، اشتبكوا مع القوات الحكومية في بيني وهي بلدة يقطنها مئات الألوف حيث أشار إلى وقوع عدد من الاحتجاجات في البلدة. وتابع أن بالإضافة إلى الوفيات المعلنة أصيب عشرات المدنيين بجروح لدى فرارهم من العنف الذي اندلع مساء أمس واستمر حتى منتصف الليل. ورفض متحدث باسم الجيش التعليق. والهجوم يلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومة ومنظمات الصحة في التصدي للإيبولا في منطقة قوضت فيها الاضطرابات المستمرة منذ سنوات ثقة السكان في السلطات. وقال مسئول عن الصحة العامة في المنطقة لرويترز طالبا عدم الكشف عن هويته إن العنف "ستكون له عواقب وخيمة على جهود الاستجابة الشاملة للإيبولا". وأضاف "المستشفى العام الذي يضم أحد مراكز علاج الإيبولا كان مركز احتجاجات غاضبة صباح اليوم. وهذا رد فعل طبيعي للمجتمع الذي يواجه الموت مرارا وتكرارا". ويعتقد أن أحدث انتشار لمرض الإيبولا، الذي يسبب النزيف والحمي والقيء والإسهال، قد قتل 99 شخصا منذ يوليو وأصاب 48 شخصا.