أكد شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، أنه لايوجد أي عجز في الأسمدة الفوسفاتية ولا البوتاسية، ولكن العجز في الأزوتية بسبب خلل في المعادلة السمادية في مصر، حيث يتم على سبيل المثال استخدام اليوريا أكثر من المعدلات العالمية، وهذا من ضمن أسباب العجز دائمًا، خاصة أن 40% من تسميد اليوريا يتم فقده في المياه، ودون أن يستفيد منه النبات، لذا لابد من استخدام الأسمدة المخلوطة، وتحقيق المعادلة السمادية السليمة، مثل كل دول العالم، حتي أن إفريقيا تستخدم أسمدة مخلوطة. جاء ذلك خلال ندوة صناعة الأسمدة فى مصر، والتى نظمتها "بوابة الأهرام"، بحضور الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة. وطالب الجبلي، بضرورة مراجعة منظومة التوزيع، لأنه ليس هناك ما يدعو أن تصبح في مصر أزمة أسمدة، وهى تعد من كبار المصدرين لها، كما أن المصانع المصرية حديثة، وليس هناك أي نقص في عددها، ولا في طاقتها الإنتاجية، خاصة بعد دخول مصنع كيما خلال الشهور القيلية المقبلة لخريطة الإنتاج، لذا لا يوجد ما يدعو لوجود أزمة في الأسمدة، مؤكدًا أن أي سلعة لها سعرين تفتح الباب للفساد. ومن جانبه، نوه عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، بأن أسعار طن الأسمدة المدعومة ب 3300، ومخصص لصغار المزارعين، وهناك نفس المنتج يباع حر لكبار المزارعين الطن ب 5300، وهذا ما يخلق سعرين، ويعد سببًا في المشكلة، وخاصة بعد تعويم الجنيه، الذى رفع أسعار اليوريا خارجيًا، وأغري مصانع الأسمدة للتصدير خارجيًا.