في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    اليوم، غلق لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    اتحاد الصناعات: الدولة تقدم دعمًا حقيقيًا لإنقاذ المصانع المتعثرة وجذب الاستثمارات الصناعية    وزير العمل: لا تفتيش دون علم الوزارة.. ومحاضر السلامة المهنية تصل إلى 100 ألف جنيه    بعدما نشرته «البوابة نيوز».. خدمة المواطنين بسوهاج: الشكوى قيد المتابعة وهيئة المساحة تتولى حسم الموقف    نتنياهو يحذر: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق "ستفتح أبواب الجحيم"    العكلوك: تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 70 مليار دولار.. ومؤتمر دولي مرتقب في القاهرة خلال نوفمبر    تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في غزة يدعم الجهود الأمنية    موقف محمد الشناوي من مباراة الأهلي وإيجل نوار    قرار عاجل في الأهلي بشأن تجديد عقد حسين الشحات    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    هيئة الدواء: تصنيع المستحضرات المشعة محليًا خطوة متقدمة لعلاج الأورام بدقة وأمان    ترامب يهدد بفرض عقوبات على إسبانيا بسبب رفضها زيادة الإنفاق في «الناتو»    ترامب: بوتين لا يرغب بإنهاء النزاع الأوكراني    أمطار في هذه الأماكن وسحب منخفضة.. الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة    زيادة كبيرة في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب ترتفع 600 للجنيه اليوم الأربعاء بالصاغة    نجم الزمالك السابق يكشف عن «أزمة الرشاوي» في قطاع ناشئين الأبيض    الأخضر يهبط لأدنى مستوى.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15-10-2025    هتكلفك غالي.. أخطاء شائعة تؤدي إلى تلف غسالة الأطباق    ظهور دم في البول.. متى يكون الأمر بسيطًا ومتى يكون خطرا على حياتك؟    عمورة يوجه ضربة ل صلاح، ترتيب هدافي تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026    رونالدو يحقق رقما قياسيا جديدا في تصفيات كأس العالم    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    حكومة غزة: شرعنا بتطبيق القانون ومستعدون لتسليم الحكم وفق قرار وطني فلسطيني    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طالبة بولاق الدكرور هنا فرج    العربية تهشمت، حادث مروع لسيارة الفنانة هالة صدقي بالشيخ زايد    ارتفاع مفاجئ في الضاني وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الإمارات إلى 4.8% في العام الحالي    تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم بعد صعود إنجلترا والسعودية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    وكيل صحة كفر الشيخ يتفقد وحدة طب الأسرة بقرية المرازقة    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    معرض حى القاهرة الدولى للفنون فى نسخته الخامسة لمنطقة وسط البلد لعرض أعمال ل16 فنانا    أكرم القصاص: على الفصائل الفلسطينية إعادة ترتيب أولوياتها وتوحيد الصف    كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة؟ مندوب فلسطين يكشف    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 في المدارس والجامعات وإجازة نصف العام تبدأ هذا اليوم    كوت ديفوار تعود إلى كأس العالم بعد غياب 12 عاما    مصرع شخصين في تصادم سيارتي نقل على الطريق الصحراوي الغربي بالمنيا    انتبه لما بين السطور.. حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    باختصار.. أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية.. نتنياهو: لن ندخر أى جهد لإعادة رفات المحتجزين فى غزة.. 90% من شوارع قطاع غزة تضررت جراء الحرب    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الأربعاء 15 أكتوبر 2025    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    الجامعة الأمريكية تنظم المؤتمر ال 19 للرابطة الأكاديمية الدولية للإعلام    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    ب36 شخصية رفيعة.. قارة آسيا تتصدر الحاصلين على قلادة النيل    دار الإفتاء توضح حكم تنفيذ وصية الميت بقطع الرحم أو منع شخص من حضور الجنازة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    إثيوبيا ترد على تصريحات الرئيس السيسي: مستعدون للانخراط في مفاوضات مسئولة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصين تؤكد مجددا التزامها بالتعاون مع إفريقيا في مواجهة التحديات العالمية
نشر في بوابة الأهرام يوم 05 - 09 - 2018

جاءت قمة التعاون الصيني الإفريقي الأخيرة التي استضافتها العاصمة الصينية بكين، الأيام الماضية، وحضرها زعماء ورؤساء عدد من الدول الإفريقية على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكي تمثل خطوة جديدة على طريق التعاون بين الصين والقارة السمراء، خصوصًا وأن هناك مشتركات عدة تجمعهما أبرزها أن الصين أكبر دولة نامية في العالم، كما أن إفريقيا تضم أكبر عدد من الدول النامية، فضلا عن أن سكان الصين يبلغون 1.4 مليار نسمة، وهو نفس رقم سكان القارة السمراء تقريبًا.
وقد اعتمدت الصين منذ تأسيس سياسة الإصلاح والانفتاح بمنتصف عقد السبعينات، على ثقافة المشاركة البناءة وتقديم المساعدات للدول النامية، بدون اشتراط التدخل في الشئون السياسية والاقتصادية أو التأثير في القرارات السيادية لتلك الدول، وعزز تلك الرؤية مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بيينج، عام 2013، والمبنية على إحداث تنمية شاملة في عدد كبير من البلدان النامية، من خلال إعادة إحياء طريق الحرير القديم، والذي يمر من عدة دول إفريقية أبرزها مصر وتنزانيا والصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان وإثيوبيا وعدة دول أخرى ترتبط بنقاط تواصل على الطريق في جنوب ووسط وشرق القارة.
ولعل تلك السياسة كانت واضحة في كلمة الرئيس شي جين بيينج، التي ألقاها خلال فعاليات المنتدى التي انتهت قبل ساعات، حيث أكد أن بكين تلتزم في شراكاتها مع دول القارة الإفريقية، ب"اللاءات الخمسة"، أي لا تتدخل في جهود الدول الإفريقية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، ولا تتدخل في الشئون الداخلية الإفريقية، ولا تفرض إرادتها على الآخرين، ولا تربط أي شرط سياسي بالمساعدات إلى إفريقيا، ولا تسعى لكسب مصلحة سياسية لنفسها خلال الاستثمار والتمويل في إفريقيا، معربًا عن أمل الصين من كل الدول الالتزام بهذه "اللاءات الخمسة" في التعامل مع الشئون الإفريقية، وأن الصين ستظل صديقا حميما وشريكا طيبا وأخا عزيزا لإفريقيا إلى الأبد، ولا يستطيع أي فرد تخريب التضامن بين شعوب الجانبين الصيني والإفريقي.
وأضاف شي أن بلاده تلتزم بمراعاة العدالة والمنفعة في التعاون، مع إعلاء العدالة، من واقع إيمانها بأن الطريق الحتمي للتعاون الصيني الإفريقي يكمن في توظيف مزايا كلا الجانبين وربط التنمية في الصين بشكل وثيق بدعم التنمية في إفريقيا، وتحقيق التعاون والكسب المشترك والتنمية المشتركة، وأنها تفتح ذراعيها للقارة السمراء على متن قطار التنمية الصيني السريع، حيث لا يستطيع أي فرد اعتراض طريق شعوب الجانبين الصيني والإفريقي نحو النهضة.
وقال بيينج خلال كلمته التي وزعتها السفارة الصينية بالقاهرة اليوم، وحصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منها، إن الصين تلتزم بالتعاون مع إفريقيا في مواجهة التحديات العالمية الجديدة، وتدعم جهود السلام والتنمية في دولها، مضيفًا أن العالم يمر بتغيرات لم يشهدها منذ 100 سنة، حيث تتطور التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية والمعلوماتية الاجتماعية والتنوع الثقافي على نحو عميق، وأنه تتسارع وتيرة التغير لمنظومة الحوكمة العالمية والنظام الدولي الغربي المسيطر على العالم، وتتنامي الدول الناشئة والنامية بشكل سريع، ويتجه ميزان القوى الدولية على نحو أكثر توازنا، ويترابط مصير شعوب العالم بشكل أوثق من أي وقت مضى.
الحرب التجارية قضية العصر
وأشار الرئيس الصيني إلى الحرب التجارية بين بلاده والولايات المتحدة قائلا: "في الوقت نفسه، نواجه تحديات غير مسبوقة، إذ ما زالت الهيمنة وسياسة القوة موجودة، وتتنامي الحمائية والأحادية القطبية باستمرار، وتتعاقب الحروب والهجمات الإرهابية والمجاعات والأوبئة، وتتشابك القضايا المعقدة للأمن التقليدي وغير التقليدي"، وتابع : "رغم كل ذلك، نؤمن بأن السلام والتنمية يمثلان العنوان الرئيسي لعصرنا اليوم، وكذلك قضية العصر، الأمر الذي يتطلب تضامن المجتمع الدولي وحكمته وشجاعته لتحمّل المسئولية التاريخية وحل قضية العصر والوفاء بالتزامات العصر".
وعن الأزمة بين الصين وأمريكا والتي عنونها باسم "قضية العصر"، قال إن بلاده تأخذ على عاتقها مهمة تقديم مساهمات جديدة وأكبر للبشرية، لإقامة مجتمع ذي مصير مشترك وتطوير علاقات الشراكة العالمية وتوسيع رقعة التعاون الودي وإيجاد طريق جديد للتعامل بين الدول يقوم على الاحترام المتبادل والمساواة والعدالة والتعاون والكسب المشترك، بما يجعل العالم أكثر سلاما وأمانا ويزيد حياة البشرية سعادة وجمالا"، مضيفًا أن بكين حريصة على التعاون مع الشركاء الدوليين في بناء "الحزام والطريق"، واستغلال هذا المنبر الجديد للتعاون الدولي لإيجاد القوة الدافعة الجديدة للتنمية المشتركة، وجعل "الحزام والطريق" طريقا سلميا ومزدهرا ومنفتحا وأخضر ومبدعا وحضاريا.
وأضاف أن بلاده ستظل مناصرا للسلام العالمي ومساهما في التنمية العالمية ومدافعا عن النظام الدولي، وتدعم زيادة التمثيل والصوت للدول النامية الغفيرة في الشئون الدولية، وتدعم تعزيز قوة دول الجنوب المنقوصة في نظام الحوكمة العالمية وتدعم حشد القوة النابعة عن تعاون الجنوب-الجنوب، بما يدفع نظام الحوكمة العالمية ليعكس الإرادات والمصالح لأغلبية الدول، وخاصة الدول النامية، بشكل أكثر توازنا.
وأشار إلى أن بلاده ترفض الإجراءات الأمريكية الحمائية الأخيرة، والأحادية القطبية، موضحًا أنه "لا مستقبل لمَن يحبس نفسه في جزيرة معزولة"، وأن الصين تلتزم بطريق الانفتاح والترابط والتعاون والكسب المشترك، وتدافع بحزم عن الاقتصاد العالمي المنفتح ونظام التجارة المتعددة الأطراف، وأن الصين وإفريقيا يجب أن تستفيدا من الفرص الهامة الناجمة عن المواءمة بين الإستراتيجيات التنموية للصين وإفريقيا وتعاونهما في بناء "الحزام والطريق"، لتحقيق المواءمة بين "الحزام والطريق" و"أجندة 2063" التي أعلن عنها الاتحاد الإفريقي وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والإستراتيجيات التنموية لجميع الدول الإفريقية، وفتح مجالات جديدة للتعاون وإيجاد إمكانات جديدة للتعاون، وتعزيز التعاون في المجالات التقليدية المتفوقة وتسريع الخطوات لإيجاد نقاط ساطعة في المجالات الاقتصادية الجديدة.
وطالب بتعزيز التواصل والتعايش بين الحضارات الصينية والإفريقية، وتوفير القوة المساندة المستمرة لتحقيق النهضة الحضارية والتقدم الثقافي والازدهار الفني للجانب الآخر، وتقديم التغذية الروحية الأوفر للتعاون الصيني الإفريقي، وذلك بتوسيع تبادل الأفراد في قطاعات الثقافة والفن والتعليم والرياضة والمراكز الفكرية ووسائل الإعلام والمرأة والشباب، وتثبيت الروابط العاطفية بين شعوب الجانبين الصيني والإفريقي، مع دعم إفريقيا لتنفيذ مبادرة "إسكات البنادق في إفريقيا"، وأن تقوم بكين بدور بناء لتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا ودعم الدول الإفريقية لرفع قدرتها الذاتية على صيانة الاستقرار والسلام.
جدير بالذكر، أنه منذ قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي عام 2015، عملت الصين على تنفيذ "خطط التعاون العشر" بين الصين وإفريقيا التي حددتها القمة، والتي مثلت دفعة كبيرة من مشاريع البنية التحتية مثل السكك الحديدية والطرق والمطارات والموانى ومناطق التعاون الاقتصادي والتجاري منجزة أو قيد التشييد، ويتقدم التعاون الصيني الإفريقي على نحو شامل في مجالات السلم والأمن والعلوم والتعليم والثقافة والصحة ومكافحة الفقر وإفادة الشعب والتواصل الشعبي، كما أصبح الدعم المالي بقيمة 60 مليار دولار الذي تعهدت به الصين مدفوعا أو قيد الترتيب.
التعاون الصناعي
وقد عادت خطط التعاون العشر بين الصين وإفريقيا بنتائج مثمرة على شعوب الجانبين، وجسدت قوة الإبداع والتماسك والعمل المشترك بين الصين وإفريقيا، مما نجح في الارتقاء بعلاقات الشراكة والتعاون الإستراتيجي الشامل بين الصين وإفريقيا إلى مستوى جديد.
وتتنوع المشروعات المشتركة بين الصين ودول القارة السمراء بين التنمية في مجال الصناعة بإقامة معرض صيني إفريقي للاقتصاد والتجارة في الصين، وتشجيع الشركات الصينية على توسيع الاستثمار في إفريقيا، وبناء وتطوير دفعة من المناطق الاقتصادية والتجارية في إفريقيا، ودعم إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي بشكل عام بحلول عام 2030.
التعاون الزراعي
وفي المجال الزراعي شهدت الجهود المشتركة، وضع وتنفيذ تخطيط التعاون والبرنامج التنفيذي الصيني الإفريقي لتحديث الزراعة، وتنفيذ 50 مشروعا في إطار المساعدات الزراعية، وتقديم مساعدات غذائية إنسانية عاجلة بقيمة مليار يوان للدول الإفريقية المتضررة بالكوارث، وبعثت 500 خبير زراعي كبير إلى إفريقيا، وتكوين كفاءات الشباب لقيادة الأبحاث العلمية الزراعية واستكشاف طريق الإثراء من خلال الزراعة، ودعم تأسيس ائتلاف الشركات الصينية الموجودة في إفريقيا للمسئولية الاجتماعية؛ ومواصلة تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في تسوية الحسابات بالعملات المحلية، وتوظيف دور الصندوق الصيني الإفريقي للتنمية والصندوق الصيني الإفريقي لتعاون الطاقة الإنتاجية والقروض الخاصة بتنمية الشركات الإفريقية الصغيرة والمتوسطة.
البنية التحتية
وبخصوص البنية التحتية، نفذت الصين بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، مخطط تعاون للبنية التحتية، ودفع الشركات الصينية للمشاركة في بناء البنية التحتية في إفريقيا بنمط يجمع بين التمويل والتشييد والتشغيل، مع إعطاء الأولوية إلى التعاون في مجالات الطاقة والمواصلات والاتصالات والمعلومات والموارد المائية العابرة للحدود، والعمل مع الجانب الإفريقي على تنفيذ دفعة من المشاريع الهامة للتواصل والترابط؛ ودعم إقامة السوق الإفريقية الموحدة للنقل الجوي وفتح المزيد من الخطوط الجوية المباشرة بين الصين وإفريقيا؛ وتوفير التسهيلات للدول الإفريقية ومؤسساتها المالية لإصدار السندات في الصين، ودعم الدول الإفريقية للاستفادة من موارد البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد وصندوق طريق الحرير بشكل أفضل، على أن تلتزم بالقواعد والإجراءات المتعددة الأطراف.
تسهيل التبادل التجاري
قررت الصين استيراد المزيد من البضائع الإفريقية بخاصة المنتجات غير الموارد الطبيعية، ودفع الدول الإفريقية للمشاركة في المعرض الصيني الدولي للاستيراد، وإعفاء الدول الإفريقية الأقل نموا من رسوم المشاركة، ومواصلة تعزيز التواصل والتعاون في مجال رقابة وتنظيم السوق والجمارك، وتنفيذ 50 مشروعا لتسهيل التجارة في إفريقيا، وإقامة فعاليات ترويج الماركات الصينية والإفريقية بشكل منتظم؛ ودعم إقامة منطقة التجارة الحرة بالقارة الإفريقية، ومواصلة مفاوضات التجارة الحرة مع الدول والمناطق الإفريقية الراغبة؛ ودفع التعاون الصيني الإفريقي في التجارة الإلكترونية وإقامة آلية له.
التنمية الخضراء
كما قررت الصين تنفيذ 50 مشروعا لإفريقيا للتنمية الخضراء وحماية البيئة الإيكولوجية، مع إعطاء الأولوية لتعزيز التواصل والتعاون في مواجهة التغير المناخي والتعاون البحري ومكافحة التصحر وحماية الحيوانات والنباتات البرية، ودفع بناء المركز الصيني الإفريقي للتعاون البيئي، وتعزيز التواصل والحوار حول السياسة البيئية والبحوث المشتركة للقضايا البيئية، وتنفيذ البرنامج الصيني الإفريقي للسفير الأخضر لتكوين الكفاءات المتخصصة لإفريقيا في مجالات إدارة حماية البيئة ومكافحة التلوث والاقتصاد الأخضر وغيرها؛ وإقامة المركز الصيني الإفريقي للخيزران، ومساعدة إفريقيا على تطوير قطاع الخيزران والكرمة؛ والتعاون في الدعاية والتوعية بشأن حماية البيئة.
بناء القدرات
قررت الصين تعزيز التواصل مع إفريقيا بشأن الخبرات الإنمائية، ودعم التعاون في مجال تخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة 10 ورشات لوبان في إفريقيا لتوفير التدريبات المهنية والحرفية للشباب الأفارقة، ودعم المركز الصيني الإفريقي لتعاون الإبداع الرامي لدفع تعاون الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب، وتنفيذ مشروع قائد سرب الطيور لتدريب 1000 نخبة إفريقية، وتقديم لإفريقيا 50 ألف منحة دراسية حكومية و50 ألف فرصة للمشاركة في الدورات الدراسية والندوات، ودعوة 2000 شاب إفريقي لزيارة الصين.
مشروعات صحية
قررت الصين تحسين وتطوير 50 مشروعا في إطار المساعدات الطبية لإفريقيا، مع إعطاء الأولوية لبناء المشاريع الكبرى مثل مقر المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة ومستشفى الصداقة الصينية الإفريقية، وإجراء التواصل بشأن الصحة العامة والتعاون في تبادل المعلومات، وتنفيذ مشاريع التعاون الصيني الإفريقي في مكافحة الأوبئة، بما فيها الأمراض المعدية الجديدة والمتجددة ومرض البلهارسيا والإيدز وملاريا؛ وتكوين المزيد من الأطباء المتخصصين لإفريقيا والاستمرار في إرسال الفرق الطبية إلى إفريقيا وتحسين أدائها، ومواصلة الجولات الطبية، بما فيها "رحلة النور" و"رحلة الحب" و"رحلة الابتسام"، وتنفيذ مشروع القلوب المتلاحمة للنساء والأطفال والفئات المستضعفة.
التواصل الشعبي
قررت الصين تأسيس المعهد الصيني للدراسات الإفريقية لتعميق التبادل الحضاري مع الجانب الإفريقي، وإقامة النسخة المعززة من البرنامج الصيني الإفريقي للتواصل والبحوث المشتركة، وتنفيذ 50 مشروعا ثقافيا ورياضيا وسياحيا ودعم انضمام الدول الإفريقية إلى روابط طريق الحرير الدولية للمسارح والمتاحف ومهرجانات الفنون، وإنشاء شبكة التعاون الصيني الإفريقي لوسائل الإعلام، ومواصلة الدفع بفتح الجانبين مراكز الثقافة في الجانب الآخر، ودعم المؤسسات التعليمية الإفريقية التي تستوفي الشروط لاستحداث معاهد كونفوشيوس، ودعم المزيد من الدول الإفريقية لتصبح المقاصد السياحية للوفود السياحية للمواطنين الصينيين.
السلم والأمن
قررت الصين إنشاء الصندوق الصيني الإفريقي للتعاون في مجال السلم والأمن، ودعم التعاون الصيني الإفريقي في مجال السلم والأمن وحفظ السلام والاستقرار، والاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية بدون المقابل إلى الاتحاد الإفريقي، ودعم جهود دول منطقة الساحل وخليج عدن وخليج غينيا في صيانة الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب؛ وإقامة المنتدى الصيني الإفريقي للسلم والأمن لتوفير منبر لتعزيز التواصل الصيني الإفريقي في مجال السلم والأمن، والدفع بتنفيذ 50 مشروعا في إطار المساعدات الأمنية في مجالات بناء "الحزام والطريق" والنظام الاجتماعي وعملية حفظ السلام للأمم المتحدة ومكافحة القرصنة والإرهاب.
كما توفر الصين دعم ب 60 مليار دولار لإفريقيا عن طريق المساعدات الحكومية والاستثمار والتمويل من المؤسسات المالية والشركات، وبالتحديد: توفير 15 مليار دولار من المساعدات بدون مقابل وقروض بدون فوائد وقروض ميسرة؛ و20 مليار دولار من قيمة صناديق الائتمان؛ ودعم تخصيص 10 مليارات دولار للتمويل التنموي الصيني الإفريقي و5 مليارات دولار لتمويل تجارة الاستيراد من إفريقيا؛ ودفع الشركات الصينية لاستثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في إفريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة.
وفي الوقت نفسه، إعفاء الدول الإفريقية الأقل نموا والدول الفقيرة والمثقلة بالديون والدول النامية غير الساحلية والدول النامية الجزرية التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين عن القروض الحكومية بدون الفوائد المستحقة لغاية نهاية عام 2018 التي لم يتم سدادها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.