توقع خبراء أسواق المال والاستثمار أن تتعافى مؤشرات البورصة خلال تعاملات غداً على نطاق كبير، مدعومة بإعلان الهيئة العامة للرقابة المالية مساء اليوم الأحد عن موافقتها على عرض الشراء الإجباري المقدم من شركة "إم تي تليكوم أس سي أر ال" لشراء 100 مليون سهم تمثل نسبة 100% من أسهم رأسمال الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول- موبينيل بسعر 202.5 جنيه للسهم الواحد. وقال إيهاب سعيد خبير أسواق المال والاستثمار إن مؤشر البورصة سيستهدف مستوى 4950 نقطة خلال تعاملات غداً، خاصة وأن المتعاملين يترقبون تنقيذ هذه الصفقة عن كثب. وأضاف إن البورصة شهدت ارتفاعات قوية خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين نتيجة الأنباء الإيجابية حول الصفقة، وما لبثت أن توقفت المحادثات حولها، مما أدى إلى حالة من الترقب إنعكست سلبا على حجم السيولة فى البورصة. وأشار إلى أن مؤشر البورصة سوف يواصل ارتفاعة على المدى المتوسط، ليستهدف مستويات 5500 – 5600 نقطة. أوضح محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أنه فى حال إتمام صفقة بيع أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" إلى شركة "إم تي تليكوم أس سي أر ال"، فإن ذلك سيعزز ذلك بشكل كبير فى عودة النشاط إلي البورصة المصرية مرة أخري، خاصة وأن الصفقة ستحمل سيولة جديدة للبورصة، بالإضافة إلى أنها توجة رسالة قوية على عودة الثقة للمستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري عامة، وبفرص الاستثمار بالبورصة المصرية بصفة خاصة. وأضاف أن إتمام عرض الشراء الإجبارى المقدم من فرانس تيليكوم لشراء أسهم موبينيل، سيكون من المحددات الرئيسية لأداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن إتمام الصفقة سيساعد بشكل أو بآخر على ضخ سيولة جديدة بالسوق، مطالباً الرقابة المالية بضرورة الحفاظ على مصالح المتعاملين وضمانها بكل السبل. وأشار عادل إلى إن البورصة المصرية تواجه خلال الفترة الحالية العديد من التحديات الداخلية والخارجية، الأمر الذي يستلزم وضع برنامج واضح المعالم لتطوير نظم وقوانين السوق المصرى خلال الفترة الحالية، كأحد أبرز أولويات برنامج تطوير وتحديث البورصة.