غدا.. بدء فترة سريان عرض شراء أسهم "موبينيل"

أعلنت شركة أم تى تيليكوم آى سى آر ال (المملوكة بالكامل بشكل غير مباشر لشركة فرانس تليكوم) عن عرض شراء حتى عدد 100.000.000 سهم تمثل نسبة 100% من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" وفقا للأحكام الواردة بالباب 12 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 1992.
ويبلغ سعر العرض 202.5 جنيه للسهم بإجمالى قيمة للعرض تبلغ 20.25 مليار جنيه وتمتد فترة سريان العرض لعشرين يوم عمل، تبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء 24/4/2012 وحتى نهاية جلسة تداول يوم الأربعاء 23/5/2012، ويتم التنفيذ بالبورصة خلال 5 أيام عمل التالية على الأكثر من تاريخ انقضاء فترة سريان العرض.
ووفقا لعرض الشراء يتعهد مقدم العرض بشراء كامل الأسهم المعروضة للبيع كاستجابة لعرض الشراء ولا توجد نية لإعادة هيكلة الشركة المستهدفة بالعرض أو الاستغناء عن العمالة خلال السنة الأولى من تاريخ تنفيذ عملية الشراء، كما لا توجد نية لدمج الشركة فى شركات أخرى خلال السنة الأولى ولا توجد نية فى بيع الأسهم المستحوذ عليها خلال السنة الأولى.
ووفقا للتعهدات لا توجد نية لشطب الشركة المستهدفة بالعرض من البورصة المصرية، إلا أنه فى حالة عدم استيفاء الشركة المستهدفة بالعرض لقواعد القيد فإن مقدم العرض سيقوم إما بإعادة طرح أسهم الشركة المستهدفة بالعرض فى البورصة المصرية لاستيفاء شروط القيد أو شطب الشركة اختياريا من البورصة علما بأنه سيتم تمويل عملية الشراء بالكامل من الموارد الذاتية لمقدم العرض.
وباعتبار أن فرانس تليكوم مساهم مؤثر فى الشركة المستهدفة بالعرض (بشكل غير مباشر) فإنها تدعم الاستراتيجية التى تتبناها حاليا إدارة الشركة المستهدفة بالعرض بالشكل المتعارف عليه لدى الجمهور، وذلك استنادا على سجل إنجازات الشركة.
هذا ولا تنوى فرانس تليكوم إجراء أية تعديلات جوهرية على المدى القصير على السياسات الإدارية للشركة المستهدفة، أما على المدى الطويل فإن فرانس تليكوم تنوى تنمية الروابط بينها وبين الشركة المستهدفة بالعرض، بالإضافة إلى تدعيم مساهمتها فى مجالات الأبحاث والتطوير وخطط التسويق، وذلك بالشكل الذى يتم استخدامه فى مجموعة فرانس تليكوم على مستوى العالم، وبالتبعية فإن فرانس تليكوم تؤمن بأن تنفيذ عرض الشراء الماثل سيسهم بدرجة كبيرة فى نمو قطاع الاتصالات فى مصر، كما سيعود بالفائدة على المساهمين والموظفين وعلى الاقتصاد المصرى بشكل عام.
محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أوضح أنه فى حال إتمام صفقة بيع أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" إلى شركة "إم تى تليكوم"، فإن ذلك سيعزز ذلك بشكل كبير فى عودة النشاط إلى البورصة المصرية مرة أخرى، خاصة وأن الصفقة ستحمل سيولة جديدة للبورصة، بالإضافة إلى أنها توجه رسالة قوية على عودة الثقة للمستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى عامة، وبفرص الاستثمار بالبورصة المصرية بصفة خاصة.
وأضاف أن إتمام عرض الشراء الإجبارى المقدم من فرانس تيليكوم لشراء أسهم موبينيل، سيكون من المحددات الرئيسية لأداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن إتمام الصفقة سيساعد بشكل أو بآخر على ضخ سيولة جديدة بالسوق، مطالباً الرقابة المالية بضرورة الحفاظ على مصالح المتعاملين وضمانها بكل السبل.
وأشار عادل إلى أن البورصة المصرية تواجه خلال الفترة الحالية العديد من التحديات الداخلية والخارجية، الأمر الذى يستلزم وضع برنامج واضح المعالم لتطوير نظم وقوانين السوق المصرى خلال الفترة الحالية، كأحد أبرز أولويات برنامج تطوير وتحديث البورصة.
وأكد أن الصفقة تعكس ثقة المستثمر الأجنبى فى السوق المصرى وتبرز وجود لاعبين ومستثمرين جدد من دول أوروبية بالسوق فالصفقة تعتبر انعكاسا للرؤية الدولية بخصوص الصناعات المحلية الجاذبة للاستثمارات فى الفترة القادمة، منوها إلى أن الصفقة ستدعم الثقة بالبورصة والاقتصاد المصرى.
وتوقع عادل بشكل عام أن تستفيد كلا الشركتين (فرانس تليكوم – موبينيل) من هذه الصفقة، حيث سيتم زيادة الخبرات الممنوحة لموبينيل من الشركة العالمية، فى حين ستستمر شركة فرانس تليكوم فى استراتيجيتها – التى تعد المبرر الأساسى للصفقة – فى زيادة استثماراتها بالدول الناشئة للاستفادة من فرص النمو بها مقارنة بالدول الأوروبية.